"محتالون يستغلون الباحثين عن العمل بعروض دوام جزئي وراتب مغر"

لاحظ الباحثون عن العمل زيادة في الإعلانات الوظيفية الاحتيالية على الإنترنت. تُغري هذه الإعلانات الضحايا بعروض توظيف مغرية براتب عالي مقابل أداء مهام بسيطة. تُطلب من المتقدمين دفع رسوم مالية لاستكمال إجراءات التعيين أو النقر على روابط احتيالية لسرقة بياناتهم الشخصية.

في ظل ارتفاع استخدام الباحثين عن العمل للمنصات الرقمية، ركزت الجهات الشرطية والسيبرانية على التوعية من إعلانات التوظيف المزيفة التي تستغل شعارات معروفه وأسماء شركات كبيرة لجذب الضحايا.

أوضح المهندس محمود لطوف، خبير الأمن السيبراني، أن الإعلانات المزيفة تغزو الفضاء الرقمي وتهدد أمان الباحثين عن العمل. تتخذ الإمارات موقعاً بارزاً فرصاً للباحثين عن تحسين حياتهم ومستقبل عائلاتهم. لكن المحتالون يستغلون هذه الطموحات لنشر إعلانات توظيف واعدة بوظائف برواتب مغرية لإيقاع الضحايا.

أفادت شرطة دبي بزيادة في إعلانات التوظيف المزيفة المنتشرة عبر وسائل التواصل. تستهدف هذه الإعلانات الباحثين عن عمل جزئي أو مرن، متحجبة خلف واجهات موثوقة تحاكي مواقع معروفة لكن هدفها سرقة بيانات حساسة.

يلجأ المحتالون إلى خداع الضحايا بطلب معلومات شخصية أو دفع رسوم لمستندات وفحوص معينة. حال تسديد الرسوم، يختفي المحتالون، تاركين الضحايا دون وظيفة. أيضًا، يُستخدم التصيد الإلكتروني لدفع الضحايا للنقر على روابط ضارة لتسلل معلوماتهم.

للتمييز بين إعلانات التوظيف الحقيقية والمزيفة، يجب على الباحثين الانتباه لأربعة إشارات. أولًا: عروض غير واقعية براتب عالي مقابل مهام بسيطة قد تكون احتيالية. أصحاب العمل الشرعيون يطلبون خبرة معينة للمناصب الجيدة.

ثانيًا: طلبات دفع مقدمة، حيث يُحذر من الإعلانات التي تطلب رسومًا للتدريب أو المستندات. الشركات المحترمة لا تطلب رسومًا إلا بعد العرض الوظيفي الرسمي. ثالثًا: أوصاف وظيفية غامضة تشير لإعلانات احتيالية. الإعلانات الشرعية تحدد الدور وتوقعاته بوضوح.

رابعًا: تجنب مشاركة معلومات شخصية حساسة مثل رقم الهوية وتفاصيل الحساب البنكي إلا إذا كنت واثقًا من شرعية العرض الوظيفي، فالمحتالون يستغلون هذه المعلومات في عملياتهم.

نصح الخبير السيبراني باتباع خطوات لحماية البيانات الشخصية كالتحقق من صحة العرض عبر مطابقة الإعلانات مع المواقع الرسمية للشركات أو المنصات الموثوقة، والتواصل مباشرةً مع الشركة للتأكد من شرعية الفرصة المعروضة.

كما يُنصح باستخدام قنوات آمنة لتبادل المعلومات الشخصية، والتحقق من أن موقع الشركة يستخدم تشفيرًا آمنًا. يُحذر من العروض الحرّة، حيث يجب التعامل بحذر مع عروض بلا تواصل سابق، خصوصًا من جهات غير معروفة لأن الإعلانات المزيفة غالبًا تصل عبر البريد الإلكتروني أو تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

مع الاعتماد المتزايد على التوظيف الرقمي، يجب أن يتحلى الباحثون عن عمل بالحذر ويتبعوا الممارسات السيبرانية الصحيحة لحماية أنفسهم من الوقوع ضحايا للإعلانات المزيفة.

هنالك أربع مؤشرات أساسية تكشف عن الإعلانات الوظيفية المزيفة، وتحمي الباحثين عن عمل من الوقوع ضحايا للجرائم الإلكترونية.