محتالون يستخدمون كاميرات مزيفة للتجسس على خصوصية المنازل

السبت 20 سبتمبر 2025 - 11:56 ص

محتالون يستخدمون كاميرات مزيفة للتجسس على خصوصية المنازل

ياسر الحمادى

حذر مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات الناس من محاولات احتيالية تستهدف أجهزة مراقبة الأطفال في المنازل. على الرغم من أهمية هذه الأجهزة لكثير من الأسر، إلا أن عدم تأمينها بشكل جيد يمكن أن يجعلها عرضة للاختراق من قبل المحتالين.

في حملاته التوعوية، يدعو المجلس الأسر إلى اتباع النصائح والإرشادات الوقائية لتعزيز خصوصية الأطفال وتحصين المنزل من الخروقات السيبرانية.

عادة ما تستخدم الكاميرات المنزلية لحماية المنازل من السرقة، ويعتمد عليها البعض خاصة عندما يكون الوالدان خارج المنزل لأسباب متعلقة بالعمل.

توفر هذه الأجهزة للآباء إمكانية متابعة شؤون أطفالهم عن بُعد. هناك أنواع مختلفة منها مثل أجهزة الصوت فقط، وأجهزة الفيديو المزودة بشاشات توفر الرؤية والصوت، وهذه الأجهزة متصلة بتطبيقات الهواتف الذكية، وتتميز بميزات مثل التنبيهات عند الصوت أو الحركة والتواصل الصوتي ثنائي الاتجاه.

نبه مجلس الأمن السيبراني إلى خطورة أن تكون أجهزة مراقبة الأطفال سهلة الاختراق، مما قد يسمح للمحتالين بالتحدث مع الأطفال وتسجيل المحادثات والتحركات داخل المنزل. لذلك ينصح المجلس باستخدام كلمات مرور قوية وتحديث النظام باستمرار لضمان سلامة المنزل.

قال خبير الأمن السيبراني عبدالنور سامي أن هناك عدة طرق لانتهاك خصوصية كاميرات المراقبة المنزلية، وقد يحدث الاختراق من قبل أشخاص مجاورين عبر الشبكة أو من الإنترنت عن بُعد.

وأضاف أنه إذا لم تكن هذه الكاميرات محمية بكلمة مرور يمكن الوصول إليها من قبل أي شخص في أي مكان في العالم. بعض المخترقين يقومون بتسريب عناوين هذه الكاميرات وتبادلها فيما بينهم.

أشار إلى أهمية تغيير كلمة المرور الافتراضية المستخدمة في تنصيب الكاميرا. فإن كلمة المرور الافتراضية قد تُعرض الكاميرا للاختراق بسهولة.

حذر أيضًا من خطورة اختيار كلمات مرور ضعيفة يمكن تخمينها بسهولة مثل أرقام الهواتف أو الأسماء العامة.

وأوصى بخطورة استخدام أجهزة مقلدة تفتقر إلى الاعتمادات العالمية في الأمان والخصوصية، وأن الاستثمار في كاميرات أصلية قد يكون مكلفاً، لكنه يضمن الأمان بشكل أكبر.

حذر خبير الأمن السيبراني من أن بعض المحتالين قد يتصلون بالضحايا مدعين أنهم من الشركة الرسمية لإصلاح الكاميرا كحيلة للوصول إليها وتسجيلها.

ذكر أن تسريب معلومات الكاميرات لا يحدث فقط في الخفاء أو الويب المظلم، بل أصبح يتم تداولها في مواقع عامة، مما يزيد من انتشارها.

سبق وحذر المجلس من تزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المنازل الذكية، حيث أن 70% من أجهزة إنترنت الأشياء في المنازل مُعرضة للهجمات إذا لم تُتخذ التدابير الأمنية المطلوبة.

كشف باحثون عن ثغرات في بعض أنظمة التحكم في الكاميرات المنزلية. تتيح هذه الثغرات للمهاجمين اختراق أنظمة التحكم في الأجهزة المنزلية مثل أنظمة الإنذار والأقفال والتقاط الصور.

أكد الخبراء أن غياب التشفير أو التوثيق يعرض البيانات للنقل بين الأجهزة للتحكم عن بعد لتكون في متناول المخترقين بسهولة مما يسمح لهم بتحديد مواقع الكاميرات.

أوصى الخبراء بضرورة تطوير هذه الأنظمة لتحقيق مستوى الأمان المطلوب منها نظراً لزيادة التهديدات الإلكترونية.


مواد متعلقة