رواندا والكونغو الديمقراطية تتوصلان إلى اتفاق سلام بالولايات المتحدة

الإثنين 30 يونيو 2025 - 03:31 ص

منى شاهين

وقعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاق سلام في واشنطن، بهدف إنهاء النزاع الذي أسفر عن وفاة آلاف الأشخاص. تعهدت الدولتان بوقف الدعم للمتمردين، وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخطوة التي ستمنح الولايات المتحدة حقوق تعدين في الكونغو الديمقراطية.

قال ترامب خلال استقباله وزيري خارجية البلدين في البيت الأبيض: "اليوم تُطوى صفحة العنف والدمار، وتبدأ المنطقة فصلاً جديداً من الأمل والفرص والوئام والازدهار".

يأتي الاتفاق بعد سيطرة جماعة "إم 23" المتمردة من "التوتسي" على شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالمعادن بما في ذلك مدينة غوما.

يستند الاتفاق إلى مبادئ تم التوصل إليها في أبريل، تشمل "احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية" في شرق الكونغو بعد هجوم جماعة "إم 23" المسلحة.

لا يذكر الاتفاق مكاسب جماعة "إم 23" في المنطقة، لكنه يدعو رواندا لإنهاء "التدابير الدفاعية" التي اتخذتها. نفت رواندا تقديم دعم مباشر لجماعة "إم 23".

رواندا طالبت أيضاً بوضع حد للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا، التي أنشأها أفراد من "الهوتو" مرتبطون بمذابح "التوتسي" خلال الإبادة الجماعية في نهاية 1994.

يدعو الاتفاق إلى "تحييد" القوات الديمقراطية لتحرير رواندا. وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه أندوهونغيريهي، أكد ضرورة إنهاء الدعم الحكومي للمتمردين بشكل نهائي وقابل للتحقق.

أندوهونغيريهي صرح خلال حفل توقيع الاتفاق في وزارة الخارجية الأمريكية بأن العملية سترافقها "رفع التدابير الدفاعية الرواندية".

أضاف أندوهونغيريهي أن هناك الكثير من عدم اليقين في المنطقة وخارجها لأن العديد من الاتفاقات السابقة لم تُنفذ بالكامل.

نظيرته الكونغولية، تيريز كاييكوامبا واغنر، سلطت الضوء على الدعوة لاحترام سيادة الدولة ضمن الاتفاق.

وقالت كاييكوامبا: "الاتفاق يتيح فرصة نادرة لطي صفحة الماضي، ليس فقط بالكلام بل بتغيير حقيقي على أرض الواقع. بعض الجروح ستلتئم، لكنها قد لا تختفي تماماً".


مواد متعلقة