فتى الجبل: قصة سهيل تتألق مجددًا في مكتبة محمد بن راشد
الخميس 21 أغسطس 2025 - 12:21 ص

بعد مرور عامين على تصوير فيلم فتى الجبل، أقيمت أول من أمس جلسة حوارية تستكشف كواليس الفيلم. تم ذلك في مكتبة محمد بن راشد، وشارك في الجلسة مخرجة الفيلم زينب شاهين وبطل الفيلم ناصر المصعبي.
الفيلم مستوحى من رواية الفتى الذي عرف الجبل، للكاتبة ميشيل زيولكوفسكي، والتي تركز على الهوية والعزلة والاختلاف، وتمثل السيرة الذاتية لابنها سهيل الذي شُخّص باضطراب طيف التوحد.
تحدثت زينب شاهين لـالإمارات اليوم عن تجربتها للفيلم بعد عامين من عرضه، مبيّنة أنه يختلف عن مجالات أخرى، حيث تمتد المشاريع الفيلمية على سنتين أو أكثر، مع تحديات في العرض داخل الإمارات.
تشعر شاهين بالفخر لتواصل عرض الفيلم، وللتجاوب الإيجابي من قبل الجماهير، مشيرة إلى أن العرض الأول كان في الولايات المتحدة الأمريكية. ولفتت إلى أن العمل مع طفل يعاني الطيف التوحدي كان يحمل تحديات ومخاوف كبيرة في البداية.
عندما ألتقت ناصر والطفل سهيل، أدركت أنه لا ينبغي معاملة ذوي اضطراب التوحد بطريقة مختلفة، بل بشكل طبيعي. وأوضحت أنها كسبت الكثير من التجارب في حياتها منها، وأن التعامل مع ناصر علمها الكثير عن نفسها.
تحديها الأبرز كان في تصوير الفيلم، كونه فيلمها الطويل الأول، والتصوير في بيئات متنوعة مثل الجبال والصحراء وقاع البحار، إلى جانب تمرير الرسالة التي يحملها الفيلم دون خطأ.
حول كيفية التعاطي مع ناصر خلال التصوير، أوضحت زينب أنها طلبت منه التعامل المباشر معها، حيث كان أول تجربة تمثيلية له، وكان الهدف هو جعله يشعر بالطبيعية.
وأشادت بالعلاقة مع ناصر، موضحة أنها علمتها أن تكون صادقة مع نفسها في كافة الأوقات. وذكرت موقف لن تنساه الأفلام، مشهد ناصر يودع الجد، تمتع ناصر بعفوية جعلت الفيلم ينجح.
تحدث ناصر المصعبي عن دوره الأول في الفيلم، موضحاً أنه قام بأداء شخصية تعاني مشكلات عائلية، ساعد فتاة ضائعة في الجبال للوصول إلى عائلتها، وأحب التجربة لأول مرة في مهرجان العين.
أبدى إعجاباً بالمشهد البحري في القارب وسط أمواج عالية، مشيراً إلى أنه تعلم العديد من المهارات الحياتية والتمثيلية خلال الفيلم.
عبر المصعبي عن رغبته في تكرار تجربة التمثيل، مشيراً إلى تدريباته المستمرة ودعم العائلة، لاسيما من والده الذي دائماً يرافقه في مواقع التصوير.
عرض فيلم فتى الجبل للمرة الأولى في أبريل 2025 في أبوظبي، وعكس غنى الثقافة الإماراتية، وتم تصويره بالكامل داخل الإمارات، وضم فريق العمل أكثر من 32 فناناً إماراتياً.
حقق الفيلم إنجازاً كبيراً، حيث حصل على 22 جائزة في مهرجانات سينمائية دولية وشارك في 38 مهرجاناً سينمائياً من بينها مهرجان تشيلي السينمائي في فايف ومهرجان سياتل للأطفال.
يروي فتى الجبل قصة سهيل، الطفل الذي يواجه التحديات في جبال الفجيرة، مع إهمال والده، ويبرز الفيلم صلابته وقيم المجتمع الإماراتي في الدعم والتمكين.
تنسجم أهداف الفيلم مع عام المجتمع 2025 في الإمارات، مسلطة الضوء على قيم التضامن والاندماج، بطرح تساؤلات حول الهوية والعزلة والاختلاف.
شكل الفيلم نقلة نوعية في السينما الإماراتية وترك أثراً كبيراً في قلوب المشاهدين، من خلال معالجة الجوانب الإنسانية والاجتماعية بصورة نادراً ما تُعرض.
مواد متعلقة
المضافة حديثا