الشيخة فاطمة بنت مبارك في زيارة مميزة لأطفال إسطنبول

زارت الشيخة فاطمة بنت مبارك، المعروفة بأم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مؤخرًا، مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال. ترافقها في زيارتها السيدة أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أثناء الزيارة، شاهدت الشيخة فاطمة وأمينة أردوغان عرضًا تعريفيًا يتحدث عن برامج المجمع المتنوعة والمخصصة لرعاية الطفولة. ويبرز العرض جهود المجمع في توفير بيئة تعليمية وصحية واجتماعية متكاملة للأطفال.

بدأ العرض بسماع الحاضرين لآيات من الذكر الحكيم، تلاها أحد أطفال المجمع. وتناول العرض أهمية التعاون بين البلدين في تنمية الطفولة المبكرة، مع تسليط الضوء على المبادرات التعليمية للمجمع.

ويهدف المجمع إلى ترسيخ القيم الإنسانية وتطوير القدرات الذهنية والإبداعية للأطفال، مع تقديم الدعم الأكاديمي والنفسي للموهوبين. وتحدث القائمون على المجمع عن رؤيته في توفير بيئة آمنة ومحفزة لنمو الأطفال الشامل.

وأشار العرض إلى أن المجمع يركز على تنمية الجوانب التعليمية والنفسية والاجتماعية للأطفال، ما يساهم في إعداد جيل متميز قادر على الإسهام الفاعل في المجتمع.

كما استمعت الشيخة فاطمة إلى عرض حول مشروع إعادة تطوير المجمع في إسطنبول، الذي جاء نتاج مذكرة تفاهم بين وزارة تمكين المجتمع ومؤسسات إماراتية وتركية.

يهدف المشروع إلى تطوير المجمع بقيمة 40 مليون درهم، ويشكل نقلة نوعية في خدمات الرعاية المتخصصة للأطفال. ويشمل التطوير توسيع وتحسين مرافق الإقامة والتعليم.

أشادت الشيخة فاطمة بجهود المجمع الذي يعد صرحًا إنسانيًا يعكس العلاقات المتميزة بين الإمارات وتركيا. وأكدت أهمية المشاريع الإنسانية في تعزيز الروابط والتكافل الاجتماعي بين الدول.

وخلال الزيارة، ألقت الوزيرة سناء بنت محمد سهيل كلمة تؤكد فيها أن المجمع يعكس الروابط الوثيقة بين الإمارات وتركيا. وقدم المركز ذاته كامتداد لنْهج العطاء الذي أرسته القيادة الإماراتية.

أكدت الوزيرة أن المجمع يوفر بيئة آمنة للاهتمام بالأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم منذ نشأته في عام 1990. والمجمع لا يكتفي بإيواء الأطفال، بل يساهم في تنشئتهم تنشئة سليمة.

وتحدثت عن العلاقات التاريخية بين البلدين التي تستند إلى التعاون والتكافل الاجتماعي، وهو الأساس لتعزيز مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

وأكدت الإمارات تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد واهتمام الشيخة فاطمة بالأطفال وتوفير الدعم الكامل للأسرة والطفل، ما يحقق إنجازات رائدة.

كما ألقت الوزيرة ماهينور أوزدمير كلمة حول عمق العلاقات الإماراتية التركية، وأشادت بالدور الريادي الذي تقوم به الإمارات في دعم المبادرات الإنسانية عالميًا.

رافق الشيخة فاطمة خلال الزيارة عدد من الشخصيات الإماراتية البارزة، منهم الشيخ ذياب بن محمد والبعض الآخر من كبار المسؤولين في الدولة.

على هامش الزيارة، وقعت جامعة الإمارات اتفاقية شراكة مع جامعة ابن خلدون التركية لتأسيس مركز لتعليم اللغة العربية، تقديرًا لجهود الشيخة فاطمة في تعزيز العلاقات الثقافية ونشر اللغة العربية.

وقع الاتفاقية رئيسي الجامعتين، ويهدف المركز لتقديم برامج تعليمية وتدريبية متعددة وتعزيز الحوار الثقافي بين العالمين العربي والتركي.