استعداد السوق لتصاعد أسعار النفط وفق تحليلات جديدة

الإثنين 23 يونيو 2025 - 08:58 ص

استعداد السوق لتصاعد أسعار النفط وفق تحليلات جديدة

منى شاهين

قال مستثمرون ومحللون إن الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى قمم جديدة، ويدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

وأشارت ردود فعل في بورصات الشرق الأوسط إلى أن المستثمرين لم يكونوا يتوقعون الأسوأ، حتى مع تكثيف إيران لهجماتها الصاروخية على إسرائيل ردًا على القصف الأميركي المفاجئ.

وتوقع مستثمرون أن يؤدي التدخل الأميركي إلى عمليات بيع في الأسهم، وربما إقبال على الدولار وأصول الملاذ الآمن عند استئناف التداول.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بوتوماك ريفر كابيتال، مارك سبيندل، إن الأسواق قد تشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع.

وأضاف سبيندل: "ليس لدينا أي تقييم للأضرار وسيستغرق ذلك بعض الوقت"، معتبراً أن حالة عدم اليقين ستؤثر على الأسواق، مما يزيد الضبابية والتقلبات، لاسيما في قطاع النفط.

ومن بين المؤشرات لكيفية تفاعل الأسواق خلال تداولات الأسبوع الجديد هو سعر إيثر، الذي يعتبر ثاني أكبر عملة مشفرة والمقياس الجديد لمعنويات المستثمرين الأفراد بعد بتكوين.

إذ انخفض سعر العملة 5%، لتزيد خسائرها إلى 13% منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو.

على الرغم من ذلك، بدت معظم أسواق الأسهم الخليجية غير متأثرة بالهجمات التي وقعت في وقت مبكر من صباح أمس.

وقال كبير محللي الطاقة لدى إم.إس.تي ماركي في سيدني، سول كافونيتش، إن الكثير يعتمد على كيفية رد إيران في الساعات والأيام المقبلة.

وفي حال ردت إيران كما هددت سابقاً، قد نكون على مسار 100 دولار للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18% منذ 10 يونيو، لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر عند 79.04 دولار، الخميس الماضي.

إلا أن المؤشر ستاندرد آند بورز 500 لم يشهد تغيراً يُذكر بعد انخفاضه في بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو.

وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأميركي، رجح الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية، جيمي كوكس، صعود أسعار النفط بسبب الأنباء.

لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة.

ويحذر اقتصاديون من أن ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي، الذي يعاني بالفعل ضغوطاً بسبب رسوم ترامب الجمركية.

ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابراً.

وخلال الأحداث البارزة السابقة، التي أدت إلى أوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط، تراجعت الأسهم في البداية لكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية.

وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3% في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء الصراع.

لكنه عاود الصعود 2.3% في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع.

يمكن أن يؤدي التصعيد إلى آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأميركي.

ورأى محللون أن تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية - الإسرائيلية قد يحقق فائدة للدولار في البداية بفضل البحث عن ملاذ آمن.


مواد متعلقة