تيك توك يستمر في العمل بأمان في أمريكا دون حظر متوقع

قبل ستة أشهر، كان مستقبل تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة مهدداً؛ فالمحكمة العليا دعمت قانونًا فيدراليًا يُلزم شركة "بايت دانس"، مالك التطبيق، ببيع أنشطته لجهة أمريكية أو يتم حظره. لكن زوال "تيك توك" في أمريكا بدا غير محتمل هذا الأسبوع.

الشركة الصينية أقامت فرعاً في فندق "كارليتون" الفاخر خلال مهرجان "كان ليونز" للإعلانات، أطلق عليه "حديقة تيك توك"، حيث التقى الموظفون بالمسوّقين والمبدعين والمعجبين. والتقى الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك"، شو تشيو، بالمبدعين، حيث تبدأ سعر الغرفة في الصيف بنحو 1000 يورو لليلة الواحدة.

استقطب "تيك توك" بعض أشهر منشئي المحتوى للمهرجان، منهم ريزا تيسا التي تحوّل دراما علاقاتها على التطبيق إلى مسلسل تلفزيوني، بالإضافة إلى كوميدي يدعى آدم دبليو. وتحدثوا خلال حلقات نقاشية، والتقى مسؤولون في "تيك توك" مع مسؤولي التسويق.

تظهر الأنشطة جهود "تيك توك" للتغلب على قرارات واشنطن مع الحفاظ على جاذبية التطبيق لدى المُعلنين والمبدعين وأكثر من مليار مُستخدم عالمي. وصرح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بمنح الشركة 90 يوماً إضافياً للعثور على مالك جديد تلبية لمخاوف تتعلق بالأمن القومي.

حافظت الشركة على حضورها في الفعاليات الثقافية والصناعية، رغم التوترات السياسية. وبعد أسبوعين من توقيع جو بايدن قانون حظر "تيك توك"، حضر المدير التنفيذي للحفل الشهير "ميت غالا" كرئيس مشارك. وذكر مسؤول في شركة أخرى أن الجميع يستمر بالعمل رغم تحذيرات الحظر.

تُعامل واشنطن في الغالب كما لو أن القانون غير موجود. وذكرت "تيك توك" أن الحظر يمثل "المشكلة الكبرى"، لكنها واثقة من التوصل إلى حل. وأضافت أن الشركة لا تريد مفاجأة العلامات التجارية والوكالات التي تعمل معها.

أصدر "تيك توك" بياناً يشكر فيه الرئيس ترامب على دعمه، مؤكدين على مواصلة العمل لحل الوضع. وتأكدت ثقة الشركة في إمكانية التوصل إلى حل، حتى في ظل عدم وضوح مدى السلطة القانونية لترامب في تأجيل الحظر.

قبل الموعد النهائي في أبريل، ظهرت تقارير حول مجموعة من المشترين المحتملين مثل "أمازون" ومجموعات أخرى يقودها مستثمرون كمؤسس "ريدت"، أليكسيس أوهانيان. وذكر ترامب أن الصفقة وشيكة، لكن الحرب التجارية مع الصين أوقفت المحادثات.