وزارة التعليم تعزز المناهج بمفاهيم الأمن السيبراني لحماية الأجيال المقبلة

الجمعه 08 أغسطس 2025 - 11:08 م

وزارة التعليم تعزز المناهج بمفاهيم الأمن السيبراني لحماية الأجيال المقبلة

ميساء الشيخ

أدرجت وزارة التربية والتعليم مفاهيم الأمن السيبراني ضمن المناهج التعليمية لكافة المراحل الدراسية، بدءًا من الصف الأول وحتى الثاني عشر، في العام الدراسي الجديد 2025-2026.

وقد اعتمدت الوزارة على أدلة تربوية مصممة بعناية، تهدف إلى تعليم الطلاب مفهوم الأمن الرقمي وكيفية الحفاظ على السلامة السيبرانية مثلما تتغير التقنية بشكل متسارع.

توفر هذه الأدلة، التي كتبت أصلاً باللغة الإنجليزية، المعرفة الأساسية والتطبيقية للطلاب، حيث تتيح لهم التعامل مع الإنترنت والتقنيات الحديثة بوعي ومسؤولية. هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الدولة لبناء مجتمع رقمي محصن وآمن ضد التهديدات الإلكترونية.

يبدأ تعليم المفاهيم البسيطة للأطفال في الصف الأول، حيث يتم تدريجهم على البقاء آمنين على الإنترنت. في الصفين الثاني والثالث، يتعلم الطلاب عن العالم الرقمي وماهية الإنترنت.

أما في الصف الرابع، فيركز دليل المشروع STREAM على طرق التفاعل الرقمي وحماية ذاتهم بطرق عملية.

مع انتقالهم إلى المرحلة الثانية (صفوف 5-8)، يتعمق المحتوى ليتناول مواضيع أكثر تخصصًا مثل الأمان الرقمي والتدابير الوقائية، مما يساعد الطلاب في تمييز السلوك الآمن فضلاً عن فهم المخاطر الرقمية الشائعة.

في المرحلة الثانوية (صفوف 9-12)، تركز الأدلة على تعليم الطلاب حول الشبكات والإنترنت، وصولاً إلى مواضيع أكثر تخصصًا في الصف الثاني عشر تحت عنوان الأمن السيبراني.

تهدف هذه الأدلة إلى تعزيز وعي الطلاب بالتحديات الرقمية وتطوير جاهزيتهم للانخراط في مجالات دراسية ومهنية تتعلق بالجيل القادم من التقنية.

تندرج هذه الأدلة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، وترسيخ الثقافة السيبرانية كجزء أساس من النظام التعليمي في ظل التحول الرقمي السريع.

وأشار مختصون في المجال التربوي إلى أن هذه المبادرة تعزز الحصانة الرقمية للطلاب وتُسهم في إعدادهم للتعامل بطريقة واعية وآمنة مع التقنيات الرقمية، مؤكدين أن التعليم لا يكتمل دون تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة لغرس هذه المفاهيم في سلوك الطلاب.


مواد متعلقة