الجدل مستمر: هل يجب على الطلاب الانخراط في برامج تقوية خلال العطلة؟
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 07:21 م

تثير برامج التقوية الدراسية خلال الإجازة الصيفية حواراً بين الآباء والطلاب، حيث يُعتبرها البعض فرصة لتعزيز الأداء الدراسي، بينما يراها الآخرون عبئاً يسرق وقت الراحة والترفيه.
أكد عدد من الأهالي لـ«الإمارات اليوم» أن هذه البرامج تُعد فرصة ذهبية لتحسين الأداء الأكاديمي، خاصة للطلاب الذين يعانون من صعوبات تعليمية، وذلك لتمهيدهم لبداية دراسية مستقرة.
في المقابل، رفض العديد من الطلاب هذه البرامج، معتبرين إياها تقليلًا من وقت الراحة، مشككين في فعاليتها الحقيقية.
خصص مختصون في الصحة النفسية بالتحذير من تحميل الطلاب برامج دراسية مكثفة خلال الإجازة، إذ قد تؤثر على توازنهم النفسي وتزيد من ضغوطهم.
أولياء الأمور من ذوي الأطفال في رياض الأطفال والصف 12 يبدون اهتماماً ببرامج التقوية الصيفية لتعزيز المهارات اللغوية والمعرفية وتأسيس الأطفال أكاديمياً واجتماعياً.
قال إيهاب زيادة، ولي أمر، إن تسجيل أولاده في برامج تقوية يضمن استعدادهما الجيد للعام الدراسي، خصوصاً في ظل اعتماد مستوى التركيز العالي
منال فؤاد، ولية أمر، أضافت أن الهدف ليس التحصيل الدراسي وحسب، بل هو إعداد الأطفال نفسياً واجتماعياً للمرحلة الدراسية القادمة.
اتفق معهم جميعاً ولي أمر أخرى، منى مراد، حيث رأت أن الصيف يمثل فرصة لتعويض الفاقد التعليمي وتمكين الأبناء فكرياً.
من الناحية الأخرى، يفضل طلاب مثل عمرو محمد، الذي يدرس في الصف العاشر، الاستراحات الصيفية لاعتبارها فترة راحة بعد عام مزدحم بالدراسة.
جنى سمير، طالبة في الصف الثامن، شعرت بالملل من تكرار المواد الدراسية في برامج التقوية دون أي محتوى جديد.
أما الطالب فهد آل علي، فقد رأى أن الإجازة الصيفية يجب أن تكون مساحة لاكتشاف المواهب وتعلّم أشياء جديدة بعيدًا عن الروتين الدراسي.
مديرة أحد مراكز التقوية، شيماء عبدالله، أشارت إلى أن هناك إقبالاً جيداً من الطلاب على البرامج الصيفية لتحسين مستواهم في المواد الأساسية.
المستشارة التربوية علياء الشامسي رأت أن جدوى البرامج تعتمد على التصميم والجودة وليس على الوقت المستغرق في التنفيذ.
حذرت أخصائية الصحة النفسية هنا أحمد من البرامج المكثفة التي قد تؤدي إلى اختلال التوازن النفسي للطلاب خلال الإجازة.
ذوو الطلبة يؤكدون أن برامج التقوية تساهم في تعزيز التحصيل الدراسي، في حين يراها الطلاب انتقاصاً من وقت راحتهم.
تساهم شيماء عبدالله في تعزيز قدرات الطلاب وتمكينهم من مواجهة تحديات التعليم، بينما تُحذر هنا أحمد من تجاهل الأهالي لحاجات أبنائهم للراحة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا