استلام المنزل الحكومي يعزز استقرار الزوجة بشروط محددة حاكم الشارقة

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على أهمية سعيه وحكومة الإمارة نحو تأمين استقرار الزوجة وأبنائها، وضمان حياة هادئة وآمنة لهم ضمن منزلهم، وحمايتهم من أي اعتداء قد يقع عليهم من قبل الزوج.

أوضح سموه أن هناك قوانين وإجراءات تضمن لهذه العائلة الأمان، حيث تسمح الحكومة لنفسها بسحب أي منزل من أيدي الأزواج الذين يخالفون هذه القوانين، مشيراً إلى أهمية تعزيز التراحم بين الناس، وأن "الإيمان" هو الركيزة الأساسية لنهج إمارة الشارقة.

خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر" الذي يبث من إذاعة وتلفزيون الشارقة، تناول صاحب السمو حاكم الشارقة تداعيات تسلط الأزواج على زوجاتهم وأبنائهم، مؤكداً أن هذه التصرفات البغيضة تتسبب بأضرار كثيرة للمجتمع، مما دفعه إلى اتخاذ قرارات حازمة في هذا الشأن.

سموه يؤكد أن استلام المنزل الحكومي ليس مجرد إجراء يتم بلا قيود، بل أنه مشروط بقوانين صريحة، ويمضي المستلم على الوثائق التي توضح شروط استلام المنزل، والتي تتضمن سحب البيت في حال انتهاك منطق الحياة الاجتماعية، أو القيام بتصرفات غير قانونية بحق الزوجة والأبناء.

كما بين صاحب السمو حاكم الشارقة أن الحكومة لها الحق في سحب المنزل وحماية الزوجة والأبناء من بطش أي زوج متسلط، مؤكداً أن الرجال لا يستطيعون ممارسة القوة ضد المرأة والأبناء، لأنها تكون شريكة في المنزل، مما يمنع الرجل من طردها أو التحكم فيها.

وأوضح سموه بسرد حادثة واقعية لامرأة طردها زوجها مع أبنائها استناداً إلى القوانين، حيث تم إعادة المرأة وأبنائها للمنزل وتم سحب المنزل من الرجل، بمشاركة أحد أفراد الشرطة.

وفي نهاية المداخلة، أكد سموه أن الهدف هو حماية الأسرة وليس مجرد منح المنزل لفرد، ولهذا تأخير التسليم إلى حين الزواج بدلاً من القران فقط، موضحاً أن هناك حالات انفصال تحدث بعد القران وقبل الزواج.

يرى صاحب السمو أن "كثرة الطلاق" تحتاج إلى دراسة وحلول واقعية، مشيراً إلى أن كل المجتمعات تواجه هذه التحديات، وأنه يعمل على إصلاحها ليس بالشدة وإنما بالإيمان وغرس روح الألفة بين الناس، متمنياً استمرارية الاستقرار في المجتمع.