وزارة الصحة تكشف طرق الوقاية من الغبار وتوصي بالكمامات

الثلاثاء 15 أبريل 2025 - 09:02 م

وزارة الصحة تكشف طرق الوقاية من الغبار وتوصي بالكمامات

سعيد المنهالى

تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع لحماية المجتمع من تأثيرات الأجواء المغبرة الحالية من خلال اتباع ثلاث طرق وقائية رئيسية. تشمل هذه الطرق ارتداء الكمامات لتجنب استنشاق الغبار، حمل بخاخ الربو للضرورة، وإغلاق الأبواب والنوافذ لحماية صحة الأفراد.

يحذر الأطباء من التعرض المباشر للغبار والذي يشكل خطرًا على الجهاز التنفسي بسبب جزيئاته الدقيقة. يؤدي هذا إلى التهاب المجاري التنفسية، ما قد يُفاقم حالات الربو والتهاب القصبات. يجب معالجة الأعراض فور حدوثها لتجنب التدهور الصحي الخطير.

للطلاب في المدارس، أوصى الأطباء بإجراءات لحمايتهم خلال فترات الغبار تشمل منع اللعب في الساحات خلال العواصف. ضرورة التواصل مع أولياء الأمور بعدم إرسال الأطفال المصابين بالربو والحساسية، إضافة إلى تزويدهم بالكمامات وتدريب الأطقم التعليمية على حالات الطوارئ وضمان توفير الأدوية اللازمة داخل المدارس.

شرح الدكتور محمد أسلم، أخصائي أمراض الرئة، أن الغبار قد يتسبب في تهيج المجاري التنفسية السفلى، مما يؤدي إلى أعراض مثل السعال وضيق التنفس. تؤثر هذه الجزيئات الدقيقة بشدة على الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الأمراض المزمنة الأخرى، ما يستوجب الحذر الشديد.

وأوضح الدكتور أسلم أن تجاهل أعراض الإصابة بالغبار قد يعرض المريض لمضاعفات خطيرة مثل تلف أنسجة الرئة في الحالات المهملة. كما أن بعض المرضى قد يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، ما قد يشكل تهديدًا لحياتهم إذا لم يُقدم العلاج اللازم بسرعة.

بين أن الفئات الأكثر عرضة للخطر هم مرضى الربو والحساسية الصدرية وكبار السن والأطفال ومرضى الانسداد الرئوي وأمراض القلب، إضافة إلى العاملين بالخارج. تأكيده على أهمية الاحتفاظ بالبخاخات الإسعافية واستخدامها فور ظهور الأعراض.

يُحذر الدكتور حمزة رحال من مخاطر التعرض للغبار مشيرًا إلى أهمية الإجراءات الوقائية مثل إغلاق الأبواب والنوافذ والتقليل من الخروج لضمان جودة الهواء داخل المنازل، وضرورة استخدام الكمامات عند التواجد خارج المنزل.

في الأوضاع المدرسية، يُشدد على إبقاء النوافذ مغلقة وتوفير أجهزة تنقية الهواء وتدريب العاملين في المدارس لمواجهة حالات الطوارئ. ضرورة التنسيق مع أولياء الأمور لعدم إرسال الأطفال المصابين بالربو أو الحساسية إلى المدرسة والتأكد من تزويدهم بالكمامات.

قد تؤدي الغبار في الأجواء المحيطة إلى تفاقم الحالات الصحية لمختلف الأفراد، مما يستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية. كل من المعلمين، الأطباء وأولياء الأمور يعملون معًا لضمان سلامة الأطفال والمجتمع عمومًا في مثل هذه الأوضاع البيئية الصعبة.


مواد متعلقة