المصالحة تقترب بين بايدن وإيلون ماسك بعد توتر العلاقات

الجمعه 21 نوفمبر 2025 - 06:29 ص

المصالحة تقترب بين بايدن وإيلون ماسك بعد توتر العلاقات

منى شاهين

عادت المياه إلى مجاريها، كما يُقال، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، بعد أن استقبله الرئيس، لمدة يومين، في فعاليات أُقيمت في البيت الأبيض مؤخراً. ذكر ترامب ماسك بالاسم في خطاب ألقاه، بإشارة إلى دبلوماسية هادئة من قبل مستشاري الرئيس، لإصلاح أحد أسوأ الانفصالات في التاريخ السياسي.

لعب نائب الرئيس جي دي فانس وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز دوراً حاسماً في حل الخلاف وضمان عودة ماسك إلى الدائرة المقربة من الرئيس، وفقاً لمصادر عدة داخل البيت الأبيض أو مقربين من الرئيس.

أكد مصدر مقرب لصحيفة واشنطن بوست أن كلاً من وايلز وفانس أكدا لإيلون أنه يمتلك خط اتصال مفتوحاً مع الرئيس، وأنهما على استعداد ليكونا وسيطين صادقين في أي مجال يرغب إيلون في دعمه للإدارة.

وذكر المصدر أن لدى ماسك مكاناً للتعبير عن ذلك بطريقة خاصة، وهو جانب أساسي من الأمر. كيفما تحقق ذلك، فإنه لن يصبح علنياً، لأن الثقة المتبادلة بين الأطراف هي ما سمح بهذا التطور.

أبدى ماسك بعض الاهتمام بالتأكد من أن الناس يعرفون أنه يريد أن يكون داعماً ومتعاوناً، وفقاً للمصادر نفسها.

وذكر مصدر مطلع في البيت الأبيض أن العلاقة تحسّنت بالفعل بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على دعوة ماسك لعزل ترامب وتعهده بتأسيس حزب ثالث قد يقضي على الجمهوريين في انتخابات العام المقبل.

أعربت وايلز عن تقديرها لماسك لدوره كـ "قائد لا يتقاضى أجراً" لوزارة كفاءة الحكومة بين يناير ومايو الماضيين، وأكدت أنه أحدث تأثيراً كبيراً في جهود الحكومة.

ذكر مصدر ثالث أن إيلون يثق بسوزي وايلز ونائب الرئيس أكثر من أي شخص آخر، بينما يعمل فانس على تخفيف التوترات.

أثمرت المحادثات الهادئة عندما تحدث ترامب وماسك وجهاً لوجه في جنازة تشارلي كيرك، الذي اغتيل في سبتمبر الماضي بأريزونا.

عمل مستشار ترامب منذ فترة طويلة وخبير وسائل التواصل الاجتماعي والمدير الجديد لشؤون الموظفين الرئاسيين، دان سكافينو، على إلغاء قرار سحب ترشيح جاريد إيزاكمن، مما كان سبباً رئيسياً في غضب ماسك.

قال أحد المصادر للصحيفة: اعتبر دان أن تصحيح هذا الخطأ مهمة حياته، وأعاد ترشيح إيزاكمن.

تم توديع غور في المكتب البيضاوي في نوفمبر الجاري قبل انتقاله إلى الهند، فيما يعتبره منتقدوه هبوطاً سلساً بعد تعريضه أجندة ترامب السياسية للخطر.

تُعدّ علاقة ترامب مع ماسك، الذي ضخ 290 مليون دولار في الحملات الانتخابية للجمهوريين لتعزيز عودة ترامب، أمراً لافتاً بالنظر لعمق الصدام بينهما.

حدث تصعيد مذهل في يونيو الماضي حين هدد ترامب بوقف تدفق الأموال الفيدرالية إلى شركتي "سبايس إكس" و"تيسلا"، وأعلن ماسك في يوليو أنه سيُشكّل حزباً ثالثاً "حزب أميركا" لإعادة الحرية للأميركيين.

قال مصدر مطلع في البيت الأبيض: كان هناك حاجة إلى الوقت لتهدئة الأوضاع، وتمكنت وايلز من ذلك، مؤكداً أن دورها كان دائماً ما يكون في الكواليس حيث تحدد المشكلات وتحاول حلها.

لطالما أدت وايلز دوراً في إصلاح العلاقات حيثما وجدت مصلحة متبادلة، موضحاً أن كلاً من وايلز وفانس يُشعران إيلون بالراحة للجوء إليهما مباشرة عند الحاجة.


مواد متعلقة