صور عجمان: شواهد على حضارة ممتدة لآلاف السنين

الإثنين 28 أبريل 2025 - 06:06 م

صور عجمان: شواهد على حضارة ممتدة لآلاف السنين

نسمة الأمين

تعتبر إمارة عجمان موطناً للعديد من المناطق الأثرية والمواقع التاريخية التي تعيد الزائر إلى آلاف السنين. بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، أصبحت عجمان نقطة تجارية هامة في المنطقة، ما أتاح تواجد آثار لحضارات متعددة على أرضها. تتنوع هذه الآثار لتشمل قلاعاً وحصوناً تاريخية.

أحد أهم هذه المناطق الأثرية في عجمان هي منطقة المويهات، حيث أجريت العديد من عمليات التنقيب والاكتشاف وذلك لاستخراج التحف اليدوية القديمة. توجد هنا آثار تعود لنفس الحقبة التاريخية لآثار أم النار وتضم الأحجار المصقولة وأواني السيراميك الملونة.

ومن ضمن المكتشفات في المويهات، هناك 3000 خرزة، بالإضافة إلى أختام وعدد من الأدوات النحاسية. ويضاف إلى ذلك قبر تاريخي يعود إلى عام 2500 قبل الميلاد، والذي عثر فيه على بقايا هياكل عظمية لأشخاص كانوا يقطنون المنطقة.

في منطقة مصفوت، يوجد مسجد تاريخي بني في عام 1815، ويعود بتاريخه إلى القرن التاسع عشر. المسجد مبني من الصلصال والجص ويتميز بسقفه المصنوع من سعف النخيل المحاك. إضافة إلى المسجد، تقع قلعة حصاة بويض التي أخذت اسمها من الحجر الأبيض الذي بنيت عليه.

قلعة مصفوت تعد من الشواهد التاريخية البارزة في الإمارة، حيث شيدت من الحجارة والطين والخشب المحلي. تحتوي القلعة على حجرتين وبوابة واحدة، وتم ترميمها أواخر عام 1940 بطلب من الشيخ راشد بن حميد النعيمي للحفاظ على تراث المنطقة.

إلى جانب الآثار، يُعتبر متحف عجمان، الواقع في منطقة البستان، مركزاً ثقافياً هاماً. يُعرض في المتحف العديد من الآثار والمخطوطات القديمة، كما يحتوي على نماذج لسفن الغوص، مسلطاً الضوء على حياة البدو في الصحراء وتاريخ الأجداد.

لعب الحصن دوراً هاماً على مر القرون باعتباره السد المنيع للإمارة. يعود تاريخ الحصن إلى القرن الثامن عشر وقد كان مقراً للحاكم حتى عام 1970. بين عامي 1970 و1979، كان الحصن مقراً للشرطة قبل أن يتحول إلى متحف يضم تحفاً أثرية من عصور مختلفة.

كانت إمارة عجمان من أكبر مراكز صناعة المراكب الخشبية في الخليج، وشهدت بناء الآلاف من مراكب الدوا التي استخدمت في صناعتها مهارات متوارثة عبر الأجيال، مما يعكس التراث الغني للإمارة.


مواد متعلقة