تحسن ملحوظ في مؤشرات السعادة وجودة الحياة بأبوظبي
الأربعاء 04 يونيو 2025 - 08:20 م

حافظت إمارة أبوظبي على مكانتها كإحدى أفضل المدن عالميًا من حيث جودة الحياة والأمان والسعادة، وذلك وفقًا لنتائج الدورة الخامسة من استبيان جودة الحياة الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي لعام 2024.
كشفت النتائج أن 93.6% من سكان أبوظبي يشعرون بالأمان عند التجول ليلاً، ما يشير إلى تصنيفها كأحد أكثر المدن أمانًا في العالم لعام 2025 بحسب مؤشرات عالمية. كما حققت الإمارة زيادة في مستويات السعادة، حيث وصلت إلى 7.74 من 10، مقارنةً مع 7.63 في الدورة الثالثة.
شارك في الاستبيان أكثر من 100 ألف شخص من 190 جنسية، حيث تم تقييم 14 مؤشرًا رئيسيًا تشمل الإسكان، فرص العمل، الدخل، التوازن بين العمل والحياة، الصحة، التعليم، الأمان، العلاقات الاجتماعية، جودة البيئة، الخدمات الاجتماعية، جودة الحياة الرقمية، السعادة والرفاهية.
كما تضمّن الاستبيان مؤشرين تمت إضافتهما بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هما التلاحم المجتمعي والمشاركة الاجتماعية، لدراسة تماسك المجتمع وتفاعله في أبوظبي.
كشف الاستبيان أن 75.6% من السكان لديهم شبكة دعم اجتماعي قوية، مما يبرز أهمية التماسك المجتمعي. وبلغت نسبة المشاركة في العمل التطوعي 34.3%، مما يعكس الروح المجتمعية القوية.
حثّت دائرة تنمية المجتمع أفراد المجتمع على المشاركة في الدورة السادسة من استبيان جودة الحياة للتعبير عن تطلعاتهم وتحدياتهم في الحياة.
أكدت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي، أن النتائج تعكس الجهود الاستراتيجية لتعزيز جودة الحياة في أبوظبي؛ حيث تُظهر التزام الإمارة بتطوير سياسات مبتكرة تضع جودة الحياة في مقدمة الأولويات.
وأضافت أن معدل الأمان العالي وارتفاع السعادة وزيادة متوسط العمر المتوقع هي مؤشرات نجاح للسياسات الحكومية الساعية لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
قالت الحوسني: "نواصل تطوير المبادرات والسياسات لتعزيز جودة حياة الفئات المختلفة، وتحقيق تطلعات المجتمع، وقد افتتحنا مؤخرًا مركز "نبض الفلاح" المجتمعي كتجسيد واقعي لصوت المجتمع."
مع استمرار أبوظبي في تعزيز التحول الرقمي، أظهر الاستبيان ارتفاع مستويات الرفاهية الرقمية، مع سهولة الوصول إلى الخدمات الرقمية. وأظهرت النتائج مخاوف متزايدة من التأثيرات النفسية للتكنولوجيا، مما يدعو إلى سياسات تدعم الصحة النفسية.
أما بالنسبة للتوازن بين الحياة والعمل، فقد أظهرت النتائج أن عدد ساعات العمل لا يزال مرتفعًا مقارنةً بمتوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مما يشير إلى الحاجة لاستراتيجيات تدعم التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
تستخدم دائرة تنمية المجتمع نتائج استبيان جودة الحياة كأداة لتطوير السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وضمان تحقيق بيئة مجتمعية متوازنة.
تسعى الدائرة بالتعاون مع مختلف الشركاء لتعزيز العيش المستدام ودعم التلاحم المجتمعي في مسعى لضمان مستقبل مزدهر لسكان أبوظبي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا