تحالف ثلاثي بين الإمارات والهند وسريلانكا لجعل ترينكومالي مركزاً إقليمياً للطاقة

وقعت وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة البترول والغاز الطبيعي الهندية ووزارة الطاقة في سريلانكا، مذكرة تفاهم ثلاثية للتعاون في تطوير مدينة ترينكومالي السريلانكية. الهدف هو جعلها مركزاً إقليمياً للطاقة في منطقة جنوب آسيا، والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة في سريلانكا.

تم توقيع مذكرة التفاهم من قبل خالد ناصر العامري، سفير دولة الإمارات لدى سريلانكا، وسانتوش جها، المفوض السامي للهند، والبروفيسور ك.ت.م. أوديانغا، السكرتير الدائم لوزارة الطاقة في سريلانكا.

تؤسس مذكرة التفاهم إطارًا للتعاون في تطوير مشاريع البنية التحتية والطاقة في ترينكومالي، بما في ذلك تجديد وتطوير مزرعة خزانات ترينكومالي، ومبادرات إمداد وقود السفن، وتطوير مشروع مصفاة جديدة.

كلفت الإمارات والهند وسريلانكا وكالاتها المعتمدة بإنشاء مشروع مشترك للإشراف على تنفيذ مشروع المصفاة، وهي مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة النفط الهندية المحدودة، وشركة بترول سيلان.

تشمل المذكرة إنشاء خط أنابيب ثنائي الاتجاه لنقل البترول بين الهند وسريلانكا لتعزيز القدرات اللوجستية الإقليمية وضمان أمن الوقود.

وقال محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، إن هذه المذكرة تؤكد التزام الإمارات بالشراكات الإقليمية الإستراتيجية التي تدعم العلاقات الدبلوماسية وتحفز المرونة الاقتصادية طويلة الأمد، وتطور البنية التحتية المستدامة.

وأضاف السويدي أن الإمارات ستتعاون مع الهند وسريلانكا لإطلاق إمكانات ترينكومالي لتصبح بوابة رئيسية للطاقة والخدمات اللوجستية في جنوب آسيا.

من جانبه، صرح فيكرام ميسري، السكرتير الدائم بوزارة الخارجية الهندية، أن المبادرة تمثل خطوة محورية تُضفي بعدًا إستراتيجيًا جديدًا على العلاقات بين الهند والإمارات، وتعزز شراكتهما مع سريلانكا.

وأشار ميسري إلى أن مذكرة التفاهم تؤكد على التزام الإمارات بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز الشراكات الإستراتيجية التي تحقق النمو والازدهار على المدى الطويل.

وأكد ميسري أن الإمارات بدورها المحوري تسهم في دعم الاستقرار الاقتصادي والتقدم المشترك عبر الحدود من خلال مساهمتها في تطوير البنية التحتية الإقليمية وتعزيز أمن الطاقة.