الأزمة الجمركية تواصل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين
الإثنين 26 مايو 2025 - 05:21 م

أشاد خبراء من الصين بالهدنة التي حدثت بين الولايات المتحدة والصين في الأزمة الجارية حول الرسوم الجمركية. وأشاروا إلى ذلك كان نجاحاً للبلاد، ولكن بكين تستعد لعلاقات ومفاوضات معقدة مع واشنطن.
بعد اتفاق 12 مايو، قامت الصين بانتقاد واشنطن بشدة، متهمة إياها بتعطيل محادثات جنيف بسبب توجيهات ترامب حول رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة هواوي.
وفي حين تقاوم الصين الضغوط، فهي ليست في وضع يسمح بتقديم تنازلات سريعة تضر بمصالحها. ذلك يعكس أيضاً التوتر المستمر بين الولايات المتحدة والصين.
تستمر الهدنة 90 يوماً فقط، وهي بمثابة فرصة للجانبين لإيجاد حل مرضٍ، ولكن التصعيد ما زال قائماً، مع توقعات بضعف النشاط الاقتصادي.
في اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، ناقش مسؤولون من البلدين القضايا التجارية، في حين استمرت التوترات.
اعترفت الصين بأهمية المفاوضات لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة هي التي يجب عليها تصحيح موقفها لإيقاف الرسوم المفروضة بشكل غير متوقع.
تمثل السياسات الجمركية الأمريكية تحدياً كبيراً للصين، التي ردت بخطواتها الخاصة. وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن في تقديم الصين كمدافع عالمي عن التجارة الحرّة.
المراقبون يعتقدون أن الصين قد تقدم مرونة معينة بشأن الاتفاقيات التجارية السابقة لتحسين العلاقات.
التساؤل المحوري هو كيف يمكن للصين الاستفادة من هذه الهدنة لتعزيز اقتصادها وتأكيد قوتها على الساحة الدولية.
تواجه الصين تحديات لتحصيل فوائد اقتصادية دائمة، في ظل انخفاض الثقة بين البلدين والمنافسة في التكنولوجيا والنفوذ العالمي.
التحديات تزداد لأهمية السوق الأمريكي بالنسبة للصين، الأمر الذي قد يقلل من نشاطها التجاري بشكل كبير.
واشنطن لم تحدد شروطاً واضحة للمفاوضات، ولكن الصين تحاول تخفيف الضغوط وتقديم نفسها كشريك ممكن.
هناك اختلافات كبيرة بين الحالات التفاوضية للوصول إلى حلول معتدلة، فالصين ترغب في تحقيق مكاسب في الصفقات التجارية دون تقديم تنازلات تؤثر على نظامها الاقتصادي.
رغم التوترات، تبدو الصين قادرة على مواجهة الضغوط الاقتصادية، بسبب قيادتها الثابتة التي لا تتأثر بردود الفعل الشعبية مثل الولايات المتحدة.
في ضوء هذه التطورات، تستعد الصين لتعزز سياستها في التجارة الحرة والشراكات العالمية.
بكين تدرك أهمية خلق بدائل لتخفيض اعتمادها على السوق الأمريكي في سياق التوترات الحالية.
بكين اتجهت إلى تنويع علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية لتعزيز مكانتها كقوة اقتصادية مؤثرة.
استمرار النزاع يعزز الحاجة إلى تقليل الاعتماد المتبادل، سعياً إلى استراتيجية تحمي المصالح الوطنية لكلا الطرفين.
التنافس الطويل الأمد بين البلدين لا يقدم خيارات سهلة، وكلاهما يسعى لتحقيق مكاسب دون التضرر في العلاقات الثنائية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا