الأحزاب تقاطع خطابات الرئيس الأميركي في الكونغرس بسبب الخلافات السياسية

قبل خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونغرس، قام بعض المشرعين الديمقراطيين بتخطيط لتعطيل خطاب الرئيس خلال الجلسة المشتركة للهيئة التشريعية.

في الوقت الذي تظاهر فيه البعض ورفعوا لافتات تندد بسياسة ترامب، تقدم نائب من تكساس بمقاطعة الخطاب وتوجيه انتقادات له. تم إخراج النائب الديمقراطي آل غرين من القاعة بعد مداخلاته المتكررة.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون أمر بإبعاده بعد عدة تحذيرات، وتضامن عدد من النواب الديمقراطيين مع غرين واختاروا الانسحاب مع زميلهم.

وبعد المغادرة، تحدث غرين للصحفيين مؤكداً على خوف الفقراء الذين يعتمدون على برنامج ميدك أيد، وأشار إلى أن ميزانية الرئيس تدعو لتخفيضات في البرنامج مع الحاجة لإنقاذه.

لم تكن هناك اضطرابات واسعة النطاق في الجلسة، حيث كانت الحماسة للاحتجاج أقل مقارنة بفترة ترامب الأولى. عبر السنوات، شهدت خطابات الرئيس أمام الكونغرس العديد من الأحداث والاحتجاجات من حزب المعارضة.

خلال خطاب بايدن في عام 2023، قوبل بالهتافات والاستهجان من بعض الجمهوريين، ما دفع مكارثي لإسكاتهم. وفي العام السابق، تم اعتراض خطاب بايدن من النائبتين غرين وبويبرت اللتين هتفتا "بناء الجدار".

ترامب أيضاً واجه احتجاجات أثناء خطابه في الكونغرس، مثلما حدث في 2018 عندما قوبلت تعليقاته حول الهجرة بالاستهجان من الديمقراطيين.

قاطع جو ويلسون خطاب أوباما عام 2009 قائلاً "أنت تكذب"، بينما كان أوباما يناقش إصلاح الهجرة. وفي 2005، قوبل جورج بوش بصيحات الاستهجان من الديمقراطيين.

الاضطرابات في خطابات الكونغرس تعود لعقود مضت، ففي 1975، خلال خطاب فورد، اعترض الديمقراطيون عندما طرح حزمة مساعدات عسكرية لفيتنام الجنوبية.

في الآونة الأخيرة، أعلن النائب آل غرين عن نيته تقديم عريضة لعزل ترامب بسبب سياسات خارجية يصفها بالعدوانية.

وقال في فبراير: "الظلم في أي مكان يشكل تهديداً للعدالة في كل مكان"، وأعلن بدء حركة لعزل ترامب عن الأفعال التي يعتبرها مشينة.

محاولات عزل ترامب استخدمت مناورات إجرائية للتحايل على قيادة المجلس وتجاوز اللجان. حتى الآن، لا توجد رغبة كبيرة بين الديمقراطيين لعزل ترامب.

عندما سئل عن إجراء غرين، قال النائب بيت أجيلار إن المسعى ليس محور تركيز الحزب، مشيراً إلى عدم الرغبة الواسعة في العزل داخل الحزب حتى الآن.