رائد الأعمال الحبتور: قادة نهضة الإمارات بدأوا بتعليم تقليدي ساعات قليلة يومياً

اقترح مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف أحمد الحبتور، إعادة النظر في عدد ساعات الدراسة بسبب طبيعتها الطويلة. وينبغي على الأطفال الصغار من الاستيقاظ في ساعات مبكرة لقضاء وقت طويل بين المنزل والمدرسة.

ذكر الحبتور في تصريح لـ«الإمارات اليوم» أن إعادة تقييم فترة اليوم الدراسي ضرورية لتحقيق توازن فعال بين جودة التعليم وراحة الطلاب، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على قدراتهم الإنتاجية والتعلمية.

أوضح الحبتور أن فريقه أجرى دراسة شاملة حول واقع اليوم الدراسي بمدارس الدولة، شملت تحليل الفترات الزمنية للدراسة وتأثيرها على الطلاب وأولياء الأمور. وبناءً على الدراسة، تم إرسال خطاب إلى الجهات المسؤولة يتضمن اقتراحاً بتقليص ساعات الدراسة إلى ست ساعات يومياً.

وأكد الحبتور أن المقترح الجديد ينص على أن تبدأ الحصص من الساعة 7:45 صباحاً وتنتهي الساعة 1:45 ظهراً، بمعدل 50 دقيقة للحصة مع تخصيص نصف ساعة للاستراحة التي تشمل نشاط جسدي.

وأضاف الحبتور أنه ليس خبيراً تربوياً، لكنه ينطلق من تجربة عملية مسترشداً بجيل الإمارات الذي بني على أساس خمس ساعات دراسية يومية. وأشار إلى أن هذا الجيل قادر على إدارة المؤسسات بفاعلية بفضل جودة التعليم.

وأضاف أنه يجب أن يتم توجيه الطالب للتركيز على المواد الأساسية مثل اللغة العربية والعلوم وذلك لتمكينه من اكتساب مهارات عملية تؤهله لسوق العمل.

وأشار الحبتور إلى أن المدارس حالياً تعمل بنظام يفرض سبع ساعات يومية على الطلاب، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً على الطلاب وأولياء الأمور ويحد من إبداعهم وتركيزهم.

يأتي اقتراح الحبتور كجزء من رؤية تسعى لتقليص ساعات الدراسة اليومية بما يتناسب مع قدرة الطالب على التركيز والاستيعاب، ورفع جودة التعليم من خلال التركيز على المهارات الأساسية العملية.

وأوضح أن تقليص الوقت الدراسي لا يعني التنازل عن مستوى التعليم، بقدر ما هو توجيه الجهد لتحسين إنتاجية الطالب وتجهيزه للمستقبل العملي. وأشار إلى أن التعليم الفعال يوازن بين المعرفة النظرية والمهارات العملية.

وأكد الحبتور على ضرورة إعادة تقييم فترة اليوم الدراسي لتحقيق التوازن بين جودة التعليم وراحة الطالب، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على إنتاجيته وقدرته على الابتكار.