معتز عبدالله: الأفراد هم سر قوة المنتخب وليس الفريق

قال المدرب الوطني والحارس الدولي السابق، معتز عبدالله، إن ثقة الجمهور بالمدرب البرتغالي باولو بينتو لن تعود إلا في حالة الفوز على كوريا الشمالية، غداً، في الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026. عقب الخسارة التي تعرض لها المنتخب في الجولة السابقة أمام إيران بهدفين نظيفين.

شارك المنتخب في المباريات وجمع 10 نقاط في المركز الثالث على لائحة ترتيب المجموعة الأولى، بفارق عن إيران المتصدرة برصيد 19 نقطة، والأوزبكستاني الذي يتفوق بنقاط 16. كل هذا يجب أن يدفع المنتخب نحو تحقيق إنجاز.

صرح معتز عبدالله لـ«الإمارات اليوم»: الاستجابة الوحيدة لترميم الثقة مع بينتو تبدأ بالنتائج الإيجابية. يجب على اتحاد الكرة توضيح استراتيجية عمل الجهاز الفني، لخلق التوافق بين الجمهور واتحاد الكرة والمدرب. الشفافية والتواصل هما المفتاح لأي نجاح.

بالنسبة لمباراة كوريا الشمالية القادمة، يجب تحضير اللاعبين بشكل مناسب. المنتخب الكوري الشمالي لن يلعب على ملعبه، ولو لعب في أرضه كانت لتكون لديهم ردة فعل قوية بعد هزيمتهم الأخيرة القاسية أمام قطر بخماسية. الفرصة الآن سانحة أمام فوز المنتخب.

إقامة المباراة في الرياض تشكل فرصة يجب أن يستثمرها بينتو لصالح المنتخب، لأنه المنتخب الكوري يلعب خارج قواعده وبدون دعم جماهيري. هذا يتيح لنا الإمكانية لتحقيق نتائج أفضل وضمان الفوز في المباراة المصيرية.

بشأن المواجهة مع المنتخب الإيراني، اعتبر معتز عبدالله: أن عدم معرفة بينتو الكاملة بمهارات اللاعبين الجدد كانت له الأثر في عدم وضع خطة لتحليل ومواجهة المنتخب الإيراني. أغلب اللاعبين الذين استُدعيوا لا يلعبون بصفة أساسية مع أنديتهم، مما يعقد الأمر.

مدرب المنتخب الإيراني، أمير قالينو، تميز في استراتيجياته الفنية، واستخدم اللاعبين الذين يشاركون في الدوري الإماراتي لمواجهة منتخبنا بشكل فعال. لعب بجرأة ونجح في تحقيق هدفه بفضل خبرته وتوظيفه للاعبين كقدوس وقايدي وأزمون.

فالمنتخب يظهر في بعض المناسبات بأداء قوي ضد الفرق التي تتساوى معه في المستوى. ولكن في الوضع الحالي، يجب أن لا نطالب المنتخب بما يفوق إمكانياته. المفارقة بيننا وبين منتخبات كوريا الجنوبية واليابان وإيران كبيرة، ويجب الصبر على بينتو.

هناك لاعبين أظهروا قدرات فردية جيدة، لكن لم يتمكنوا من التألق كمجموعة مكتملة. هنالك أيضاً إفراط في التوقعات بشأن التأهل للمونديال. يجب أن نتجنب ذلك لتفادي إحباط الجمهور وتحقيق الأهداف بشكل منطقي ومدروس.

عن فكرة تغيير المدرب، يوضح معتز عبدالله أنه يفضل عدم الاستعجال في تغيير بينتو. علينا إعطاء الوقت للمدرب كما فعلت المنتخبات الكبرى في آسيا، والعقد لمدة أربع سنوات يسمح بالتقييم الشامل لقدرات المدرب بعد الدورة الكاملة لكأس العالم.

أوضح معتز ضرورة منح الفرصة لبينتو لإكمال فترته ثم تقييم أدائه. تغيير المدرب بعد كل ثلاث أو أربع مباريات يسبب عدم الاستقرار، وعلينا التمسك بالخطة لضمان بناء فريق قوي على المدى الطويل حتى لو واجهنا بعض الصعوبات في البداية.

وعن اللاعبين، فذكر أن هناك عناصر ذات قوة فردية مثل كايو لوكاس وكايو كانيدو وليما. توقّع أن يكون لهم تأثير ولكنهم لم يتمكنوا من الظهور بشكل مؤثر مع المنتخب بسبب عدم مشاركتهم الأساسية مع أنديتهم في الدوري.

في ختام حديثه، أعرب معتز عن الرغبة في سماع رأي اتحاد الكرة بشأن أدائهم وأداء بينتو. حان الوقت لفتح الحوار لضمان أن الاستراتيجيات تتماشى مع الأهداف المستقبلية والطموحات.