8 حالات من طلبة أصحاب الهمم تستدعي وجود معلم ظل دائم
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 01:09 ص

كشف متخصصون في تعليم أصحاب الهمم عن وجود ثماني حالات من الطلاب تتطلب وجود معلم ظل يرافقهم داخل الصف. يُعتبر هذا المعلم عنصر دعم تربوي فردياً يعزز من اندماج الطالب أكاديمياً واجتماعياً مع زملائه، ويساعده على متابعة الدروس وإتمام الأنشطة التعليمية اليومية وفق احتياجاته الخاصة.
أفاد المتخصصون أن هذه الحالات تشمل الطلاب الذين يواجهون تحديات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، والتنظيم السلوكي الذاتي، والتعلم الأكاديمي، والجوانب الحسية والطبية، والاستقلالية والمهارات الحياتية، والمواقف الانتقالية أو البيئات التعليمية الجديدة، إضافة إلى اعتبارات السلامة وتوصيات التقييم والخطط التعليمية الفردية.
ذكرت الدكتورة نور رفيق أبوسنينة، المستشارة النفسية والتربوية، أن أولى الحالات تستدعي وجود معلم ظل هي التي تواجه تحديات في التواصل والتفاعل، مثل طيف التوحّد وصعوبات التفاعل الاجتماعي وتأخر لغوي ملحوظ وانسحاب اجتماعي.
وأضافت أن هناك حالات تحتاج إلى خطة سلوكية عاجلة بسبب تشتّت الانتباه الشديد أو فرط الحركة الذي يؤثر في القدرة على التعلم. تشمل هذه الحالات أيضاً سلوكيات هروب من الصف أو نوبات غضب وانفعالات حادة أو اندفاعية وعدوانية.
تشمل الحالات الأكاديمية التي تتطلب دعماً خاصاً الطلاب الذين يعانون فجوات في المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة، ويحتاجون إلى تكييف الأنشطة التعليمية بشكل فردي ومستمر.
تستدعي الحاجة إلى دعم جوانب حسية وذلك لدى الطلاب الذين يعانون اضطرابات مثل الحساسية الزائدة تجاه الأصوات أو الضوء. يتطلب ذلك تهيئة البيئة الصفية لاستراتيجيات تهدئة تساعدهم على التركيز والاستقرار. كما تحتاج هذه الحالات لدعم في استخدام الأدوات التعليمية بشكل سليم.
أشارت شريفة علي، أخصائية تعليم أصحاب الهمم، إلى فئة الاستقلالية والمهارات الحياتية التي تتطلب دعماً منتظماً في مهارات العناية الذاتية والاستقلالية، مثل استخدام الحمّام وتناول الطعام وتنظيم الأدوات الشخصية.
يحتاج الطلاب إلى تدريب مستمر على مهارات الاستقلال، ووجود معلم الظل يساعدهم على تعزيز قدراتهم الذاتية والثقة بالنفس، سواء داخل المدرسة أو خارجها.
تشمل المواقف الانتقالية أو البيئات التعليمية الجديدة الحاجة إلى دعم مؤقت وتدريجي، خصوصاً عند الانتقال إلى مدرسة جديدة أو نظام تعليمي مختلف. هذا يساهم في تأقلم الطالب مع البيئة الجديدة وتحقيق الاستقرار.
أكدت خلود فهمي، التربوية، على أهمية اعتبار عوامل السلامة في حالات تتطلب وجود معلم ظل لتقديم إشراف لصيق وتدخل سريع عند الحاجة. هذا يضمن حماية وسلامة الطلاب في البيئة المدرسية.
أوضحت فهمي أن دور المعلم يشمل أيضاً تدريب الطالب على سلوكيات الأمان والاستجابة للمواقف الطارئة، مما يضمن الأمان واستقرار البيئة الصفية.
في مجال التقييم والخطط التعليمية الفردية، بعض الحالات تتطلب دعماً فردياً مكثفاً داخل الصف لتحقيق الأهداف التعليمية والسلوكية. يشمل ذلك تعميم المهارات العلاجية ضمن البيئة الصفية.
شددت خلود فهمي على أن الهدف الأساسي من وجود معلم الظل هو تعزيز استقلالية الطالب وليس الاعتماد الدائم على الدعم. يجب أن يكون التدخل تدريجياً ومؤقتاً، متزامناً مع تحسّن مهارات الطالب.
أكّدت أهمية التعاون والاتصال بين معلم الظل والمعلم الأساسي والأسرة، والعمل وفق خطة واضحة بأهداف قابلة للقياس لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لصالح الطالب.
مواد متعلقة
المضافة حديثا