متحف زايد الوطني: رحلة من تاريخ الإمارات إلى عبق العطر
الخميس 23 أكتوبر 2025 - 05:10 م
أعلن متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات، عن إطلاق مجموعة من التجارب الحسية متعددة الأبعاد، مستلهمة من الهوية الوطنية واستراتيجيات السرد القصصي، وذلك بالتعاون مع نخبة من المواهب الإماراتية ومؤسسة "بيركلي أبوظبي".
تتناغم هذه العناصر وتجمع بين الأصوات والروائح المنبثقة من تراث الإمارات وجمال بيئتها الطبيعية الآسرة، ليكون متحف زايد الوطني من بين أولى المتاحف الوطنية عالميًا التي تدمج العناصر متعددة الحواس ضمن تجارب الزوار المنتظمة.
وأثمر التعاون مع نخبة من المواهب الإماراتية والمؤسسات الرائدة، تصميماً لرحلة حسية داخل أروقة المتحف. من بين هؤلاء المساهمين كان الملحن محمد الأحمد من "استوديو الوطن"، وحمد الطائي، ودار العطور الإماراتية "كاسا دي عود"، ومؤسسة "بيركلي أبوظبي".
أوضحت هند الخوري، مديرة إدارة التسويق والاتصال: "انعكس التعاون عبر شراكات ناجحة بتجارب حسية، ما يبرز التزام المتحف بالاستدامة السردية والإبداع الوطني، معززًا تجربة الزائر ليشعر بالانتماء إلى الإمارات، أرضًا وشعبًا وحكاية."
قدم الملحن الإماراتي، حمد الطائي، توزيعاً موسيقيًا فريداً يمزج بين الآلات التقليدية والمعاصرة، مسخّرًا هذا المزيج لتقديم النشيد الوطني الإماراتي "عيشي بلادي" في طابع متألق ومميز.
قال الطائي: "سعيت من خلال هذا العمل لإبراز جوهر الهوية الإماراتية والاحتفاء بالتراث عبر توزيع النشيد الوطني بطريقة جديدة، مع التأكيد على احترام القيم التي جسّدها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان."
إسهام استوديو الوطن، بإشراف محمد الأحمد، كان بتحويل خمس من أغانٍ الشيخ زايد آل نهيان إلى معزوفات موسيقية مصورة، مسلطًا الضوء على جمال الطبيعة الإماراتية وتقدمها وإنجازات شعبها.
محمد الأحمد أكد: "تمنح هذه المقطوعات للمتحف عنصرًا إسماعياً يرتبط مباشرة بتاريخ وثقافة الإمارات، مما يساعد الزوار على التعرف إلى الحكاية الوطنية بوسائل تفاعلية ومبتكرة."
وانطلق التعاون مع "بيركلي أبوظبي" في ابتكار تجارب صوتية مستلهمة من تنوع البيئات الطبيعية الإماراتية، ليدمج روائع مشاهد الصحراء والبحر مع الواحات والجبال.
ميساء قرعة، المديرة الفنية في "بيركلي أبوظبي"، عبرت عن فخرها بالشراكة في هذا المشروع الثقافي الهام، والتي تسهم في تعزيز الفهم الجمالي والتراثي عبر التجربة السمعية المتكاملة للمشروع.
تم تطوير عطر خاص للغاية بالتعاون مع دار العطور "كاسا دي عود"، حيث أنشأه فهد بن جساس ليكون رمزًا ثقافياً ويحتفي بارتباط الشيخ زايد بالطبيعة والتراث.
وأوضح فهد بن جساس أن العطر يسهم في تقديم تجربة حواسية مميزة للمتحف، معتمدًا على مكونات مثل العود والياسمين المرادفة للهوية الإماراتية العريقة.
من المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي لمتحف زايد الوطني في ديسمبر المقبل، ليشغل جزءاً من المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي، أحد أكبر مراكز المؤسسات الثقافية عالميًا، ويظل تكريما لالتزام الشيخ زايد بالتعليم وعدم تشتيت الهوية والانتماء الإماراتي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا