الداخلية السورية تزيح الستار عن هوية ودوافع هجوم تدمر

الأحد 14 ديسمبر 2025 - 09:52 م

ناصر البادى

كشفت مصادر أمنية سورية أن منفذ الهجوم الذي استهدف وفدا عسكريا مشتركا في وسط سورية السبت هو عنصر أمن تابع لوزارة الداخلية، وكان من المقرر استبعاده. الحادثة أعادت تسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه السلطة الجديدة.

أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس بأن منفذ الهجوم كان يعمل في الأمن العام لأكثر من عشرة أشهر، وعمل في أكثر من مدينة قبل نقله إلى تدمر.

أوضح المصدر أن السلطات أوقفت أكثر من 11 عنصرا من الأمن العام وأحالتهم إلى التحقيق فور الحادثة، في سياق توسيع التحقيقات لتحديد الملابسات وما إذا كان هناك أي تقصير أو تنسيق داخلي.

أعلنت القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط سنتكوم مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود آخرين، موضحة أن الوفد كان في تدمر لدعم العمليات الجارية ضد داعش.

ذكر مصدر في وزارة الدفاع السورية وكالة فرانس برس الأحد أن القوات الأميركية جاءت عن طريق البر من جهة قاعدة التنف العسكرية.

وأضاف المصدر أن الوفد السوري الأميركي المشترك جال في مدينة تدمر أولا، ثم توجهوا إلى مطار التيفور العسكري قبل العودة إلى مقر أمني في تدمر، حيث وقع الهجوم.

صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن تقييما أمنيا صدر بحق المنفذ في العاشر من الشهر الحالي، يشير إلى احتمال حمله أفكارا تكفيرية أو متطرفة، وكان من المفترض أن يصدر قرار بحقه يوم الأحد.

أوضح البابا في تصريح للتلفزيون الرسمي أن قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية تضم أكثر من خمسة آلاف عنصر، وتخضع لآلية تقييم أسبوعية تتخذ على أساسها إجراءات تنظيمية وأمنية عند الحاجة، مؤكدا أن المنفذ لا يشغل أي موقع قيادي في الجهاز.

الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين، بينهم جنديان ومدني يعمل مترجما، إضافة إلى إصابة عناصر من القوات الأميركية والسورية، وفقا لواشنطن ودمشق.

قال مصدر أمني آخر إن القوات الأميركية حاليا تنتشر فقط في مطار المزة العسكرية في مناطق سيطرة الحكومة، أما باقي المناطق التي وُجدوا فيها، فكانت بغرض الزيارة فقط.


مواد متعلقة