لبنان وقبرص يتعاونان لرسم حدود الثروات البحرية المشتركة

اتخذ لبنان وقبرص خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بينهما من خلال توقيع اتفاق لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة. تم التوقيع بحضور الرئيس اللبناني جوزاف عون ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس في بيروت.

وأكد عون عقب التوقيع أن الاتفاق سيساهم في استكشاف الثروات البحرية وتحفيز التعاون في مجالات متنوعة بين البلدين، خصوصاً في مجالات الطاقة والسياحة والاتصالات.

وأضاف الرئيس اللبناني أن الجهود الآن تتجه نحو العمل الجاد على الاتفاقات الثنائية مع الشركات المستكشفة. وأشار إلى أن التعاون لا يستهدف أي طرف ولا يسعى لاستبعاد أحد، بل يسعى لبناء جسر من التعاون الدولي الذي يضمن الاستقرار والتنمية لكل دول وشعوب المنطقة.

ووجه عون دعوة للاستمرار في تعزيز التفاهم البحري، معتبراً أن التعاون هو السبيل الأمثل للتخلص من لغة العنف والدمار التي أثقلت كاهل المنطقة. وشدد على أهمية التعاون لتحقيق السلام والازدهار.

في الشهر الماضي، وافق مجلس الوزراء اللبناني على اتفاقية الترسيم مع قبرص، مما يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي الذي يعود بالنفع على البلدين.

تُظهر هذه الاتفاقية كيف يمكن للتعاون الإقليمي أن يكون وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، كما تعكس رغبة لبنان وقبرص في العمل معاً لتحقيق منافع مشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بينهما.