محلل عسكري: تصعيد أمريكي بإرسال حاملة الطائرات فورد إلى الكاريبي ضد فنزويلا

وصلت حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد آر فورد قريبًا من سواحل فنزويلا، مما يعكس زيادة كبيرة في الضغط العسكري والسياسي على حكومة نيكولاس مادورو. تعتبر هذه الخطوة استعدادًا لواشنطن لإظهار قوة مفرطة قد تُمهد لعملية عسكرية أو حصار بحري موسع، خاصة مع دخول واحدة من أقوى حاملات الطائرات في العالم إلى منطقة التوتر في الكاريبي. من جانبه، يقدم المحلل العسكري الأمريكي براندون وايكيرت استشارات دورية لمؤسسات حكومية ومنظمات خاصة في مسائل الجغرافيا السياسية. وأكد أنه في حالة نشوب حرب مع فنزويلا، فإن حاملة الطائرات فورد ستمثل مضاعف قوة هائل يُعزز بشكل كبير قدرات الأسطول البحري الأمريكي. ترى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إرسال الحاملة يشكل رسالة قوة وضمان النجاح في حال قرر البيت الأبيض شن الهجوم المقترح على فنزويلا. يشير وايكيرت إلى الصعوبات التقنية التي واجهتها الحاملة، مثل نظام الإقلاع الكهرومغناطيسي ونظام الإيقاف المتطور. على الرغم من تلك التحديات، أجرت فورد عمليات طيران كاملة في ظروف تشغيلية متنوعة. حقق نظام الإقلاع إلى جانب نظام الإيقاف المتطور أرقامًا قياسية عام 2022 في عمليات الإقلاع والهبوط، مما يظهر تكيف السفينة وطاقمها مع التكنولوجيا الجديدة. لم تختبر حاملة الطائرات فورد فعليًا في وضع قتالي مباشر حتى الآن. ومع ذلك، تم تصميم نظام الإقلاع لزيادة عدد الطلعات اليومية بنسبة 25% مقارنة بحاملات الطائرات من طراز نيميتز، مما يعني زيادة كبيرة في حزم الضربات ودوريات القتال الجوي والاستطلاع في الأجواء في أي وقت. وفي مقارنته مع السفن الأخرى المشاركة في الانتشار الأمريكي الحالي في الكاريبي، تقدم فورد قدرة هجومية أعلى بكثير. إذا لم تتمكن فنزويلا من تحقيق إصابات مباشرة على السفينة باستخدام صواريخها، فإن ذلك يمنحها تفوقًا حاسمًا. بالمفهوم التقليدي، يعتبر سلاح الجو الفنزويلي وشبكة دفاعه الجوي أقل حجمًا وتطورًا مقارنة بالأمريكيين. القيادة الأمريكية للحاملة توفر تفوقًا جويًا مستمرًا فوق الكاريبي والمجال الجوي الفنزويلي باستخدام مقاتلات متطورة مدعومة بالطائرات الإلكترونية والذخائر الذكية. باتخاذ هذه الإجراءات، يزيد الأمريكيون من مستويات المراقبة والاستطلاع في المنطقة، بهدف التأثير والسيطرة في أي مواجهة محتملة.