تقلبات مزاجية لدى المراهقين المصابين بالتوحد تتطلب دعماً خلال الانتقال للبلوغ

يواجه الأشخاص ذوو التوحد تحديات فريدة عند انتقالهم من الطفولة إلى البلوغ. تُثير هذه المرحلة صعوبات جديدة تتطلب فهمًا أعمق ودعمًا متواصلًا.

ناقش مختصون من مركز دبي للتوحد مع أولياء الأمور التحديات وسبل الدعم المناسبة لهم في هذه المرحلة.

قال الخبير في مركز دبي للتوحد إن التغيرات الهرمونية في مرحلة البلوغ تؤثر على الجهاز العصبي، مما يتطلب تفهّمًا أكبر لاحتياجاتهم.

الأطفال المصابون بالتوحد يصعب عليهم فهم الإشارات الاجتماعية أو التعبير عن مشاعرهم بشكل ملائم. وقد تتسبب هذه التحديات في قلق أو انسحاب أو سلوك عدواني.

يولي مركز دبي للتوحد اهتمامًا بالعلاج النفسي والتأهيل السلوكي لضمان نمو متوازن خلال مرحلة البلوغ.

أكد خبراء على أهمية برامج التأهيل المهني المبكر للمراهقين، حيث تعزز الاستقلالية والثقة بالنفس وتساعدهم في المشاركة بالمجتمع.

الاستثمار في هذه المرحلة يحدد جودة حياة الفرد مستقبلاً، ويحتاج تعاون المؤسسات والتعليم والأسر لدعم شامل ومستمر.

في مركز دبي للتوحد، يُعمل على تقديم الدعم الشامل للأسر من خلال جلسات الإرشاد النفسي والعلاج السلوكي.

قالت فاطمة الصرايرة إن التحديات العاطفية والمزاجية عند ابنها سالم (16 عامًا) تُعتبر من أصعب الأمور التي واجهتها.

واجه سالم صعوبات حسية، مثل الانزعاج من الأصوات العالية، مما دفع والدته لتدريبه على ارتداء سماعة حسية.

أشارت فاطمة إلى ضرورة تدريب النفس على الهدوء وتوفير بيئة توافق تغيرات ابنها الطبيعية.

أوصت فاطمة بتخصيص وقت للأنشطة الرياضية وتجنب التوتر والقلق من الألعاب الإلكترونية العنيفة.

وأكدت على أهمية التغذية الصحية والمتابعة الطبية الدورية للمراهقين ذوي التوحد.

إيمان إبراهيم، والدة صلاح الدين (19 عامًا)، قالت إن التحديات تشمل عدم فهم الطفل للتغيرات الخاصة بعمر المراهقة.

واجه صلاح الدين رغبة في الاستقلال بعد بلوغ الخامسة عشرة، مما صعّب شرحه للناس وتوقع تفهّمهم.

أكدت إيمان على أهمية دور الأسرة في تعزيز استقلالية الأطفال ذوي التوحد خلال هذه المرحلة.

بشرى لاري، والدة ماريا أشكناني (11 عامًا)، أكدت أهمية توعية الأهل ومتابعة مشاعر المراهقين ذوي التوحد.

أشارت بشرى إلى تحديات العناية بالنظافة الشخصية والمزاج المتقلب لماريا.

تعامل بشرى مع أخصائية لمساعدة ماريا وفهم تحدياتها والتغلب عليها.

أهمية احترام الخصوصية للمراهقين ذوي التوحد تُعتبر أمراً بالغ الأهمية لتعزيز علاقتهم بالأهل.

تحرص بشرى على احترام مساحة ماريا الشخصية ومتابعتها من بعيد لضمان سلامتها وحمايتها من التنمر الإلكتروني.