حملة وطنية لفحص الطلاب تكشف عن أمراض القلب الخلقية

شاركت إدارات المدارس في شتى إمارات الدولة بالدعوة إلى أولياء الأمور للمساهمة في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن أمراض القلب الخلقية. تستهدف الحملة فحص مليون طالب في المدارس الحكومية والخاصة بالتعاون مع جمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية وعدد من الجهات الصحية والتعليمية المعنية.

ووفقًا لتعميم المدارس إلى أولياء الأمور، تهدف الحملة للكشف المبكر عن التشوهات القلبية الخلقية لدى الأطفال عبر فحوصات طبية دقيقة في المدارس. كما تهدف إلى زيادة الوعي بمخاطر هذه الأمراض وأهمية التشخيص المبكر لتحسين جودة الحياة وإنقاذ الأرواح.

عتبر الحملة فرصة ذهبية لأولياء الأمور لاكتشاف أي مشكلات صحية لدى أبنائهم مبكرًا دون تكاليف مالية. تم حث أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم للخضوع للفحوصات والمساهمة في نشر الوعي المجتمعي بأهمية هذه المبادرة الوطنية.

فتحت جمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية باب الدعم المالي لتغطية تكاليف الفحوصات والعلاج، كما دعت الراغبين للمساهمة من خلال التبرعات المالية. يمكن زيارة موقع الجمعية للحصول على مزيد من المعلومات حول المشاركة.

تشمل الفحوصات تقديم مجموعة شاملة تتضمن قياس العلامات الحيوية، الفحص السريري من قبل طبيب أطفال استشاري، تخطيط القلب الكهربائي، وفحص السونار. تُجرى هذه الفحوصات مجانًا داخل المدرسة وفق جدول زمني تنظمّه كل إدارة مدرسية بالتنسيق مع الجهات الصحية.

تعد أمراض القلب الخلقية من أكثر العيوب بساطة بين حديثي الولادة، وتعد السبب الأول في وفيات الأطفال دون سن السنة. بالتالي، تشدد الجهات المنظمة على أهمية الحملات للكشف المبكر والوقاية والتدخل الطبي الملائم.

تسلط الحملة الضوء أيضًا على الجانب الإنساني من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي يعاني أحد أطفالها من أمراض قلبية، مما يعزز من تماسك الأسرة ويمنحها الثقة في نظام الرعاية الصحية والتعليمية في الدولة.