سباق ناري في كوريا الجنوبية لاختيار رئيس جديد
الإثنين 07 أبريل 2025 - 02:07 ص

بعد أربعة أشهر من عدم اليقين السياسي، أصبحت كوريا الجنوبية بزغت بمستقبل أكثر وضوحاً بعد عزل الرئيس يون سوك يول. كان سبب عزله إعلانه الأحكام العرفية لفترة قصيرة.
تواجه كوريا الجنوبية الآن مخاطر كبيرة، فهي حليف مهم للولايات المتحدة ويضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج البلد. تعاني البلاد من ضغوط اقتصادية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب، كما يتصاعد التوتر مع كوريا الشمالية والبلاد تشهد انقساماً حزبياً حاداً.
شهدت البلاد تعاقب رؤساء بالإنابة منذ فرض يول حالة الطوارئ في ديسمبر الماضي، وأثناء ذلك لم يتواصل أي مسؤول مباشرة مع ترامب.
الآن، تشهد كوريا الجنوبية سباقاً حامياً لانتخاب رئيس جديد قبل الثالث من يونيو. يبدو أن زعيم المعارضة لي جاي ميونغ هو المرشح الأكثر حظاً.
رغم شعبيته، فإن ميونغ يثير انقساماً، نجا من اعتداء بالسكين العام الماضي. من جهة أخرى، لا يزال المحافظون الحاكمون منقسمين ولم يتفقوا على مرشح واحد.
وفقاً لاستطلاع "غالوب" في كوريا، يتمتع ميونغ بدعم 34% من الناخبين وهو أكثر من الدعم الذي يحظى به أربعة محافظين مجتمعين.
يعتبر كيم مون سو المرشح المحافظ الأبرز حالياً، وهو الوحيد الذي لم يقدم اعتذاراً أو يعبر عن ندمه بخصوص الأحكام العرفية.
في الماضي، كانت كوريا الجنوبية تتفاعل مع العالم بطرق مختلفة حسب الحكام، سواء كانوا محافظين أم ليبراليين. يسعى الزعيم القادم لتحسين العلاقات مع ترامب بسبب الفائض التجاري الكبير.
قدم ترامب رسوماً جمركية متبادلة وألقى اللوم على سيؤول بعدم دفع تكاليف كافية للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
أبدى ترامب اهتمامه بتعاون كوريا الجنوبية في بناء السفن لمساعدة أحواض البناء الأمريكية، والبناء على الأداء المتميز لكوريا الجنوبية في هذا المجال.
زار حاكم ألاسكا سيؤول مؤخراً للحصول على استثمارات لمشروع غاز طبيعي مسال بقيمة 44 مليار دولار.
تعهّدت "هيونداي موتور" باستثمار 21 مليار دولار لتوسيع إنتاجها في الولايات المتحدة، واعتبر ترامب هذا دليلاً على فعالية الرسوم الجمركية.
يمكن أن يسعى الرئيس الجديد لرأب الانقسامات الداخلية التي سببتها حالة الطوارئ، واستعادة الروابط الديمقراطية التي بناها الشعب.
خسر زعيم حزب المعارضة الذي قاد حملة العزل بفارق ضئيل أمام يول، رغم الصعوبات القانونية التي يواجهها ميونغ، تعتبر مشكلاته القانونية عائقاً أمام تأييد الناخبين.
مينغ يواجه تحديات قانونية تشمل شهادة الزور والإخلال بالواجبات والتحويلات المالية بشكل غير مشروع إلى كوريا الشمالية.
قد تتوقف محاكماته في حال فوزه بالانتخابات المقبلة وفقاً للدستور الكوري. الشعب هو الذي يقيم أحياناً إن كان سيواصل محاكمة السياسي في حال فوزه.
لا يزال الرئيس المعزول يواجه محاكمة جنائية بتهمة التمرد والتي قد تؤدي إلى الإعدام أو السجن المؤبد.
يمكن اتهامه بجريمة أخرى كعرقلة أداء المهام الرسمية أو إساءة استخدام السلطة، بحسب خبراء قانونيين.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم