ناصر أمير: حلمي صوت ناي إماراتي فريد بالهوى
الإثنين 30 يونيو 2025 - 03:39 م

من إمارة رأس الخيمة، وتحديداً من "فرقة الفنون الشعبية الإماراتية"، بدأت موهبة ناصر يوسف أمير، الذي أصبح عازف ناي إماراتياً متميزاً. بدأ مشواره مع الموسيقى بالعزف على آلة الإيقاع وهو لم يتجاوز 15 عامًا، وتطور حبه للموسيقى ليصل إلى عشقه للناي وغموضه.
أسس ناصر مسيرته ليكون أول عازف ناي أكاديمي في الإمارات، وسيسعى قريباً للحصول على بكالوريوس في الموسيقى العربية بتخصص في آلة الناي من جامعة الشارقة للفنون الأدائية. كما سيبدأ هذا العام مشواره مع "الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة".
لم يُخفِ ناصر أمير شغفه بالناي، قائلاً "لقد أسرني صوت الناي وإمكاناته في التعبير عن المشاعر الإنسانية المختلفة، من الفرح والحزن والحيرة. آلة الناي لها تاريخ طويل يعود لأكثر من 5000 سنة".
أوضح أمير أن قلة العازفين الإماراتيين على الناي كانت دافعاً له للتركيز على هذه الآلة، خاصةً وأن الناي ليس جزءاً من الموسيقى التقليدية الإماراتية.
قال ناصر عن صعوبة تعلم الناي إنه آلة النفخ الوحيدة التي لا تحتوي على أي تقنيات مساعدة في إخراج الصوت، مما يتطلب تدريباً وممارسة مستمرة. بدأ ناصر رحلته بالصفر في عام 2020 عندما سافر إلى مصر للحصول على دورة خاصة مع الأستاذ هاني البدري.
عاد ناصر إلى الإمارات ليصبح أحد العازفين الثابتين في "فرقة الإمارات الموسيقية". يتحدث عن رحلته الطويلة والمجهدة مع الناي، مؤكداً أن الاستمرار في التعلُّم والتطوير جزء لا يتجزأ من كونه عازفاً محترفاً.
يبذل ناصر جهوداً لتعزيز مكانة الناي في الثقافة الموسيقية الإماراتية والخليجية، موضحاً أن لكل شعب موسيقاه وآلاته، وأنه يسعى لتقديم "صوت ناي إماراتي" مميز.
يعمل ناصر على إصدار كتاب يتحدث عن تجربته مع الناي بأسلوب إماراتي، ليشارك الآخرين الفنون الخاصة بآلة الناي.
أشار ناصر لأهمية التجديد والتطوير حتى يكتسب العازف أسلوباً متفرداً. وفي ظل سرعة تحوّل الموسيقى وآلاتها مع تطور العالم، فإنه يجب على عازف الناي التجديد والارتقاء بموسيقاه للتواكب مع نسق الموسيقى الحديثة.
يتنقل ناصر بين الأماكن بحقيبة تضم 15 آلة ناي مختلفة، تمكنه من مواصلة تطوير أسلوبه، وتأدية الموسيقى وفق المقامات والطبقات الصوتية المختلفة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا