ماجد ناصر: طموح إماراتي يطمح للعبور إلى هوليود بالهوية الوطنية

الخميس 26 يونيو 2025 - 01:07 ص

ماجد ناصر: طموح إماراتي يطمح للعبور إلى هوليود بالهوية الوطنية

راشد مطر

ضحيت بالكثير بحثاً عن حلمي في أن أكون فناناً، وأن أوصل صوتي وموهبتي الإماراتية إلى هوليوود، مع الحفاظ على هويتي ولباسي الإماراتي الأصيل. بهذه الكلمات يلخص المغني الإماراتي ماجد ناصر، المعروف بلقب "المايدي"، رحلته الفنية التي بدأت بخطوات متواضعة ولم يكن لها من يرعاها أو يدعمها في البداية.

أكد الفنان ماجد ناصر لـ"الإمارات اليوم" على عشقه للموسيقى والألحان الغربية، رغم محاولاته السابقة في الغناء العربي واستعادة كلاسيكيات مثل عبدالوهاب وأم كلثوم، إلا أنه يفضل دائماً التعبير عن موهبته من خلال الفن الغربي بحثاً عن التميز.

لم يكن "المايدي" وريثاً لعائلة موسيقية، بل فناناً عصامياً بالاعتماد على شغفه بالموسيقى. إذ بدأ في تحدي نفسه قبل 15 عاماً بتعلم الأغاني الصعبة، دون دراسة أكاديمية للموسيقى أو معرفة قراءة النوتة.

في عمر الـ20، كان يقضي 9 ساعات من عطلة نهاية الأسبوع في البحث عن الأغاني وتقنيات الأداء المختلفة لفنانين عدة، ليدمجها في أسلوبه الخاص. هذه التجربة كانت مبنية على بحث مستمر عن تقنيات الصوت.

ابتداءً من عام 2022، بدأ "المايدي" الظهور على منصات التواصل الاجتماعي بعد 9 أعوام من التدريب الصامت، مغنياً أنواعاً عدة مثل البلوز والجاز والفانك والبوب. رغم تحديات رفض العائلة لدخوله المجال، إلا أنه حصل على دعم مجتمع الإمارات.

الظهور في مطاعم راقية ليس انتقاصاً من موهبته بل خطوة لتعزيز حضوره قائلاً إنها ساعدته على الانضمام إلى أوركسترا بقيادة المايسترو فاضل الحميدي والوصول لجمهور جديد.

رغم نجاحاته، يرى ماجد ناصر أن طريقه ما زال في منتصفه، ويتمنى دعم المؤسسات الثقافية في بلده، مؤكداً على ضرورة وصول مواهب الإمارات إلى الجمهور والمشاركة في المحافل الكبرى مثل الأوبرا.

غياب الفنان الإماراتي عن منصات مثل الأوبرا ليس نقصاً بالموهبة بل غياب منهجي للاهتمام بالمواهب. يسعده رؤية فنانين عرب يشاركون في محافلهم، إلا أنه يطمح لدعم أكثر للمواهب الإماراتية.

اختار ماجد الاعتماد على نفسه وأصدر أغنيته الخاصة باللهجة الإماراتية بعنوان "أمي" من ألحان سليمان فهد وكلمات يعقوب النقبي، مشيراً إلى الصعوبات المالية لإنتاج الأغاني لكن إصراره على مواصلة الطريق.

يؤكد ماجد ناصر أن الفن الحقيقي يقاس بالإحساس والصدق، وليس بعدد المتابعين أو الضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويركز على إبراز موهبته بعيداً عن الجدل والضجيج.


مواد متعلقة