دراسة تسلط الضوء على السمات المميزة للأفراد الاستثنائيين

الأربعاء 02 يوليو 2025 - 06:48 ص

دراسة تسلط الضوء على السمات المميزة للأفراد الاستثنائيين

راشد مطر

توصلت دراسة حديثة إلى توافق عالمي حول مفهوم "الرائع" وما يعنيه أن يكون الشخص "رائعًا"، حتى مع الاختلافات الثقافية بين الدول.

نشرت صحيفة "ديلي ميل" أن البحث أجري على حوالي 6000 مشارك من مختلف أنحاء العالم. وقد اكتشفت الدراسة أن الأشخاص الموصوفين بـ"الرائعين" يشتركون في نفس السمات الشخصية، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية.

استمرت الدراسة من 2018 حتى 2022، شملت دولاً متنوعة مثل الولايات المتحدة وأستراليا وتشيلي والصين وألمانيا والهند والمكسيك ونيجيريا وإسبانيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا. طلب الباحثون من المشاركين تحديد أفراد يرونهم "رائعين" وتقييم شخصياتهم وقيمهم.

وكشفت النتائج أن الأشخاص الموصوفين بـ"جيدين" يظهرون امتثالًا أكبر، تقليدية، دافئة، وأمان. بينما "الرائعون" يتمتعون بسمات مثل الانفتاح، والشغف بالمتعة، والقوة، والمغامرة، والاستقلالية.

قال الباحث ساهم كالب وارن: "لكي يُعتبر الشخص رائعًا، يجب أن يكون محبوبًا أو مثيرًا للإعجاب، وهذا يجعله مشابها للأشخاص الطيبين، لكنه يمتلك سمات أخرى مثل الرغبة في المتعة والقوة التي لا تعتبر بالضرورة "جيدة".

وأوضح الباحثون أن مفهوم "الرائع" قد تطور ليشمل عوامل أكثر عملية وتجارية، لا سيما مع نمو صناعات الأزياء والموسيقى والأفلام بسرعة.

بدأ مفهوم "الرائع" في ظهور الثقافات الفرعية، كموسيقيو الجاز في الأربعينيات. ومع مرور الزمن، أصبح للمفهوم أهمية خاصة، بالتزامن مع زيادة تقدير الإبداع والتغيير في المجتمع.

قال الدكتور تود بيزوتي، الباحث الرئيسي: "مفهوم "الرائع" تطور مع الزمن، لكنه لا يزال يحتفظ بجاذبيته. وأصبح له قيمة تجارية كبيرة في العديد من المجالات."

تشير الدراسة إلى أن الأشخاص حول العالم يبذلون مجهودًا كبيرًا ليبرزوا كمظهر "رائع"، من خلال تصرفاتهم وملابسهم والأماكن التي يرتادونها للتسوق.

وتشير الدراسة إلى أن هذه المساعي تعتبر جزءًا كبيرًا من سلوكيات الأفراد في العصر الحديث، حيث يستثمرون الوقت والمال لتحقيق هذه الصورة.

ووفقًا للباحثين، الرغبة في أن تكون "رائعًا" تتضمن مجموعة من السمات التي تحفز الإبداع والتغيير، وليس مجرد التميز.

ورغم أن الأشخاص "الرائعين" يمكن أن يتبنون قيمًا غير تقليدية، فإن العالم الآن يفضّل هذه السمات أكثر، ما يفسر بعض التوجهات الثقافية والاجتماعية الحالية.


مواد متعلقة