الشابة الإماراتية الأصغر: شبابنا يهتم بالقضايا الإنسانية في دبي
الأحد 15 يونيو 2025 - 08:46 ص

همست ممرضة في أذن نور عثمان بن هندي بعد تبرعها الأول بالدم قائلة "أنقذتِ حياة طفل"، لتكتشف نور قيمة ما قامت به، إذ لم يكن مجرد تبرع بالدم بل حياة مُنحت لمُحتاج.
هذه اللحظة كانت نقطة تحول في حياة نور، الشابة الإماراتية ذات 17 عاماً التي أصبحت أصغر متبرعة بالدم في دبي. أكدت رغبتها في فعل شيء حقيقي جعلها تُلهم الكثيرين.
وأوضحت نور لـ"الإمارات اليوم" أن جيلها منفتح على القضايا الإنسانية. شعرت بعدم الخوف، وكلما تذكرت إمكانية إنقاذ حياة شخص آخر، شعرت بالمسؤولية.
والدتها تشعر بالسعادة والفخر بها، مؤكدة أن المبادرة نابعة منها شخصياً، وهذا يعكس القيم النبيلة التي نشأت عليها، وكيف أن تبرعها يعكس حب الوطن وروح العطاء.
كانت المرة الأولى لنور في التبرع بالدم خلال فعالية نظمها مدرستها بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم. ذكرت أنها كانت قلقة لكنها سرعان ما تشجعت بفضل دعم المحيطين بها.
انتهت التجربة بكلمات هامة من الممرضة التي همست "ربما أنقذتِ حياة طفل"، إذ زاد ذلك من شعورها بالمسؤولية والواقعية تجاه ما قامت به.
نور قادت أصدقائها للسؤال عن تجربتها بعدما أظهرت اهتمامًا ملموسًا، مما أدخل الفرح إلى قلبها. تلقت إشادة كبيرة من المعجبين بقدرتها على تقديم قضية إنسانية مؤثرة.
أكدت أن عمرها لم يكن عائقًا بل ميزة وتحديًا. وأوضحت أن صغر سنها يوفر لها فرصًا أكبر للإسهام في القضايا الإنسانية بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والتعليم.
نقلت نور رسالة لمن يخشون التبرع بقولها: "الخوف لحظة، لكن تأثيرك قد يمنح مريضًا حياة كاملة، والخوف قد يكون لثوانٍ، بينما الأثر قد يدوم لسنوات".
ترى نور مستقبلها في المجالات الإنسانية، بعد أن تخرجت من المدرسة الثانوية، تخطط لدراسة علم النفس في جامعة زايد، والتخطيط لحملة شبابية للتبرع بالدم.
اقترحت إطلاق أسبوع وطني لتوعية المتبرعين الشباب لكسر الصورة النمطية حول المشاركة في المبادرات الصحية والتبرع بالدم.
قالت إن اللقاء مع الشخص الذي تلقى دمها سيكون شرفًا لها لتكون جزءًا من استمراره في الحياة.
«والدة نور»: فخورة بما قامت به ابنتي، وتبرعها بالدم كان مفاجأة، كونه نابع منها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا