مزارعون الإمارات: ركيزة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام

زار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان ليوا للرطب، المقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة. ينظم المهرجان هيئة أبوظبي للتراث تحت رعاية سموّه، وهو يعد من أبرز المهرجانات الزراعية والتراثية في الدولة.

أثناء الجولة، اطلع سموّه على عدد من أجنحة الجهات الحكومية والخاصة التي تعرض خدماتها وابتكاراتها في المجال الزراعي. كما استمع إلى شرح حول المهرجان وما يقدمه من مسابقات وفعاليات متنوعة تبرز القيمة الاجتماعية والاقتصادية لشجرة النخيل.

التقى سموّه لجان تحكيم مزاينة الرطب ومسابقات الفواكه، واطلع على مشاركات المتسابقين في مزاينة رطب الدباس وأكبر عذج وإبداع من جذع النخلة، وزار منطقة الحرف التراثية ومحال فسائل النخيل والأدوات الزراعية.

أشار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى أن قطاع الزراعة يشهد نمواً كبيراً في الدولة، بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لضمان استدامة إنتاج الغذاء، تعزيزاً للأمن الغذائي في الدولة.

أثنى سموّه على جهود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تنمية وتطوير المهرجانات في منطقة الظفرة. هذه المهرجانات تسلط الضوء على التراث الإماراتي وتستقطب الخبراء في مختلف المجالات.

أكد سموّه أن المهرجان يجسد ارتباط المواطن الإماراتي بالأرض ويعزز الهوية الوطنية من خلال الاحتفاء بالنخلة، مشيراً إلى أن دعم الزراعة المحلية يسهم في تحقيق توزيع اقتصادي متوازن وتنمية مستدامة.

أشاد سموّه بدور المهرجان في تنشيط الحركة الاقتصادية بمنطقة الظفرة عبر استقطابه آلاف الزوار سنوياً، مما يرسخ القطاع الزراعي رافداً مهماً في المنظومة الاقتصادية الوطنية.

رافق سموّه خلال الجولة رئيس هيئة أبوظبي للتراث، فارس خلف المزروعي، وعدد من المسؤولين في الهيئة. يضم المهرجان مسابقات بجوائز تبلغ أكثر من 8.7 ملايين درهم.

يشمل المهرجان عدد من الفعاليات التراثية التي تسهم في المحافظة على موروث النخلة وترسيخ مكانتها كرمز أصيل، إضافة إلى تعزيز الروابط الأسرية والمحافظة على التراث الثقافي بما يحقق أهداف عام المجتمع في الإمارات.