تاريخ السياحة في مصر يشهد أعلى إيرادات له على الإطلاق

ارتفعت إيرادات السياحة في مصر خلال الثلث الأول من هذا العام بنسبة 4.8%، وبلغت 4.3 مليار دولار بالمقارنة مع 4.1 مليار دولار لنفس الفترة في العام الماضي. هذا التطور يُعتبر الأعلى تاريخيًا، كما أوضح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار في المنتدى والمعرض الإفريقي للسياحة الذي اختتمت أعماله مؤخرًا.

وأشار عيسى إلى أن زيادة الإيرادات جاءت نتيجة لارتفاع عدد الليالي السياحية وقيمة الإنفاق بالدولار بالمقارنة بعام 2010. ففي عام 2010، بلغت الإيرادات حوالي 3.7 مليار دولار، واعتُبر وقتها عام الذروة السياحية، قبل العام الماضي.

وفي العام الماضي، شهدت الأعداد السياحية ازديادًا كبيرًا حيث وصلت إلى 14.9 مليون سائح، وذلك بزيادة تصل إلى 27%. وبلغ عدد السياح الذين زاروا مصر في الفترة من يناير إلى أبريل 4.6 مليون سائح، وهو ثانٍ أعلى رقم منذ عام 2010 الذي وصل فيه العدد إلى 4.7 مليون سائح لنفس الفترة.

أكد وزير السياحة والآثار على أن صناعة السياحة حققت نتائج إيجابية مؤخرًا، وذلك بفضل مجموعة من السياسات والخطط لتطوير هذا القطاع. الهدف هو تحقيق نمو سنوي من 25% إلى 30%، والوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

أوضح عيسى أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد منتج "Cairo City Break" الجديد، والذي من المتوقع إطلاقة قريبًا، بهدف جعل القاهرة وجهة سياحية بارزة، وزيادة عدد الليالي السياحية بها.

مع الانتهاء من مشروع تطوير خدمات منطقة أهرامات الجيزة وافتتاح المتحف المصري الكبير، يُتوقع أن تكون القاهرة نقطة جذب أساسية خصوصًا مع تطور البنية الفندقية وافتتاح غرف فندقية جديدة.

استقطبت مصر في عام 2023 عددًا قياسيًا من السياح، حيث بلغ عددهم 14.906 مليون سائح، وهو رقم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 14.731 مليون سائح في عام 2010.

ارتفعت عائدات السياحة في العام الماضي بنسبة 8% إلى حوالي 13.2 مليار دولار، ما يعكس نموًا واضحًا في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد المصري.

في يونيو 2023، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تأشيرة دخول جديدة متعددة لمدة خمس سنوات للزوار الأجانب، كجزء من جهود تعزيز القطاع السياحي.

تسمح التأشيرة الجديدة للزوار بالبقاء في مصر لمدة تصل إلى 90 يومًا لكل رحلة، ويمكنهم دخول مصر مرات متعددة على مدى خمس سنوات، مقابل رسوم تأشيرة تبلغ 700 دولار.

اختتم المنتدى والمعرض الإفريقي للسياحة أعماله في مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات، ويُعتبر هذا المنتدى الأول من نوعه على مستوى القارة الإفريقية.

ركز المشاركون في المنتدى على تعزيز التعاون السياحي بين الدول الإفريقية، جذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب في القارة.

شهد المعرض المرافق مشاركة ممثلي أكثر من 2000 شركة من 35 دولة، وتم توقيع عقود سياحية للموسم الحالي تجاوزت قيمتها نصف مليار دولار.

جذب المنتدى ممثلين عن نحو 40 شركة طيران عالمية من 20 دولة، مما يسهم في زيادة التعاون السياحي بين البلدان المشاركة.

يهدف منتدى ومعرض السياحة الإفريقي إلى إبراز الإمكانات السياحية في القارة وتعزيز الروابط بين المعنيين في هذا القطاع.

قال سلجوق ميرال، رئيس شركة GMT Fuarcılık، أن المنتدى يعزز قيمة قطاع السياحة ويمهد الطريق لرؤى جديدة.

قال إركان يلدريم، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق ومنتجعات ريكسوس مصر، إن المجموعة ترى مصر كمركز إقليمي لأعمالها في إفريقيا والمنطقة.

جذبت فنادق ريكسوس في شرم الشيخ نحو 250 ألف سائح العام الماضي، ويُتوقع مضاعفة العدد بعد افتتاح فندق راداميس.

أكد يلدريم أن المجموعة تتفاوض لافتتاح فنادق جديدة في صعيد مصر والإسكندرية، وذلك ضمن خطتها لتغطية جميع المناطق السياحية في البلاد.

تمتلك المجموعة حاليًا حوالي 7 آلاف غرفة فندقية في مصر، ويُتوقع زيادتها إلى 15 ألف غرفة خلال السنوات المقبلة.

أكد يلدريم أن المنتدى سيصبح تقليدًا سنويًا اعتبارًا من عام 2025، مما يسهم في تعزيز ازدهار صناعة السياحة في مصر وإفريقيا.