متجر ترامب في كولورادو: تحويل السياسة إلى تجارة مربحة

الجمعه 01 أغسطس 2025 - 04:00 ص

متجر ترامب في كولورادو: تحويل السياسة إلى تجارة مربحة

منى شاهين

في نوفمبر الماضي، خسر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولاية كولورادو بفارق كبير، بينما فازت كامالا هاريس بفارق 11 نقطة. ومع ذلك، فإن أكثر من مليون شخص من سكان كولورادو صوتوا لصالح ترامب. في مكان يبلغ هذا القدر من الشعبية، توجد فرصة عمل استثنائية.

في بلدة مونتي فيستا، التي تبعد عن ألاموسا حوالي 17 ميلاً في وادي سان لويس، استغلت كارول ريجينباك الفرصة وافتتحت متجرًا فريد من نوعه يدعى بـ"متجر ترامب". يتخصص المتجر في بيع التذكارات والهدايا الانتخابية وديكورات الحدائق المخصصة لإرث وإدارتَي الرئيس ترامب.

تشير ريجينباك إلى أنها عندما افتتحت المتجر كان الناس يقولون لها إنها مجنونة، وأنهم قد يحطمون النوافذ أو يتسببون في أذى للمتجر. وقد أطلقت المتجر كجزء من حملتها الانتخابية لعضوية مجلس النواب وربطت نفسها بالرئيس السابق ترامب.

رغم فشل حملتها، إلا أن متجر ترامب ازدهر في مقاطعة فاز فيها ترامب بنسبة تأييد وصلت إلى 60%. وقد أصبحت المنطقة نفسها وجهة سياحية صيفية مفضلة لدى الكثير من سكان تكساس.

بينما بعد المناظرة الرئاسية الأولى في يونيو 2024 بين ترامب وجو بايدن السابق، ارتفعت مبيعات المتجر بشكل ملحوظ. وعندما أصيبت أذن ترامب برصاصة في يوليو، زادت المبيعات مرة أخرى، مما دفع ريجينباك لنقل بعض المنتجات إلى الشارع وبيعها من مقطورة.

هذا المشروع التجاري يعتبره البعض مجازفة، لكن ريجينباك تشعر بالفخر لأنها من أتباع حملة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". وتقول إنها تشعر بالسعادة عندما ترى علم ترامب في الأماكن المختلفة.

يقع المتجر في مبنى تاريخي يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر ويتميز بواجهة حجرية. في الداخل، توجد تماثيل وقبعات وشعارات كلها تتعلق بإرث ترامب. يضم المتجر أيضًا أحذية رياضية ذهبية كتب عليها "لا تستسلم أبدًا".

من المعروف أن المتجر هو الوحيد من نوعه في كولورادو الآن بعد أن أغلق متجر مشابه في لوفلاند بعد أحداث انتفاضة السادس من يناير 2021. وقد صمد "متجر ترامب" خلال جميع الفترات الانتخابية والجدل السياسي.

تلاحظ روي أيكين، وهي من السكان المحليين، أن المتجر لا يزال قائمًا برغم التحديات وأن مونتي فيستا تعد مكانًا مناسبًا لمتجر كهذا بسبب طبيعة المجتمع المحافظ هناك.

ومع ذلك، فقد هدأت حدة الإقبال منذ الانتخابات، وانخفضت المبيعات بشكل أكبر بعد انتهاء فترة ترامب وتنصيب الإدارة الجديدة. ورغم ذلك، لا تزال ريجينباك ملتزمة بتقديم أفضل خدمة في المتجر.

تقول أيكين عندما زارت المتجر خلال الربيع الأخير، أنها لاحظت قلة في عدد العملاء واشترت زوجًا من الجوارب المزينة بشعر أشقر. ورغم أنها تعتبر نفسها مؤيدة لترامب، إلا أنها ترى أن البضائع تبدو وكأنها بـ"تمجيد الأشخاص".

يشارك جيري وايت، وهو مُحارب سابق، في إدارة المتجر ويساعد ريجينباك عندما تكون مشغولة بعملها اليومي. يقول أن الإقبال ضعيف حاليًا ويعتبرون المتجر كنوع من الخدمة العامة في هذه المرحلة.

يظل "متجر ترامب" معلمًا فريدًا في كولورادو، حتى عندما تكون الرياح السياسية غير مواتية، يجذب المحبين لما يمثله المتجر من إرث وتاريخ.


مواد متعلقة