دبي ترعى النساء والأطفال: إطلاق مبادرة جديدة لمكافحة التنمر
الخميس 11 ديسمبر 2025 - 05:48 ص
كشفت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أن عدد المستفيدين من الجلسات القرائية لقصة "قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه" قد بلغ نحو 2104 مستفيدين منذ إطلاقها في عام 2023. تُعدّ هذه القصة واحدة من مبادرات برنامج حماية الطفولة المبكرة في المؤسسة، وتهدف إلى تنمية مهارة التعاطف والتسامح وتعزيز فكرة تقبل الاختلافات لدى الأطفال.
كما أعلنت المؤسسة أن مبادرة "اللطف يجعلنا أقوى" وهي إحدى أجزاء برنامج حماية الطفولة استهدفت نحو 2120 مستفيداً منذ عام 2022 وحتى الآن، تشجع هذه المبادرة على إدارة المشاعر لدى الطلاب في عمر الطفولة المبكرة، وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي تساعد في منع سلوك التنمر.
يعد برنامج حماية الطفولة أحد البرامج الأساسية ضمن منظومة التثقيف والتوعية في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، يسعى لنشر الوعي حول حماية الطفل ومواجهة سلوك التنمر وتعزيز الوالدية الواعية، ويركز البرنامج على بناء بيئة داعمة وآمنة للأطفال من خلال محتوى توعوي وورش تفاعلية وفعاليات ميدانية في المدارس والمخيمات والمكاتب ومراكز التسوق والمهرجانات.
صرحت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، شيخة سعيد المنصوري بأن برنامج حماية الطفولة المبكرة يستهدف الأطفال من مختلف الأعمار وأولياء الأمور والمدارس وشرائح المجتمع كافة لتنمية المهارات النفسية والاجتماعية للطفل وتعزيز ثقافة اللطف وفهم المشاعر وتقبل الاختلافات والوقاية من السلوكيات السلبية.
أوضحت المنصوري أن المؤسسة تعتمد على الأساليب التفاعلية كمدخل لتعزيز الوعي النفسي لدى الطفل، لتوفير مساحة للتعبير عن الذات وتقوية الثقة وفهم المشاعر والتعامل مع الاختلافات بطريقة صحية، مؤمنين بأن الصحة النفسية تبدأ من بيئة تسمح للطفل بأن يكون نفسه وتفتح له باب الفرح والخيال بعيداً عن الخوف والحكم.
أشارت إلى أن الفعاليات التفاعلية التي تنظمها المؤسسة، مثل فعالية "قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه"، تُعزز نهج العلاج باللعب، وتترجم القصة من الكتاب إلى تجربة حية استغرقت أربعة أيام حيث تفاعل الأطفال عبر اللعب والقراءة والتلوين والألعاب التربوية واللقاء بالشخصية القصة مما جعل عملية التعلم أكثر تأثيراً وأتاح للأطفال فرصة التعبير عن أنفسهم واكتشاف مواهبهم بطرق ممتعة وغير صفية.
أوضحت المنصوري أن المؤسسة توصل رسائلها عبر رموز غير مباشرة مثل شخصيتي القلم والممحاة في القصة لضمان وصول الفكرة إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، وتقدم المؤسسة ورشاً ومحاضرات لأولياء الأمور والمعلمين مثل محاضرة "كيف تبني المقاومة ضد التنمر" التي تُقدَّم على مدار العام عن بُعد لتزويد أولياء الأمور بنصائح للتعامل مع التنمر وإيصال الرسالة للطفل.
شددت على أهمية رفع وعي أولياء الأمور، مؤكدة أن المؤسسة توفر مواد توعوية مستمرة عبر قنواتها المختلفة متضمنة جهودها في التصدي للتنمر الإلكتروني بتنظيم حملة توعوية رقمية خلال اليوم العالمي للتنمر وتضمن مسابقة لطلبة المدارس.
أكدت المؤسسة على ضرورة الاستمرارية والاستدامة في المبادرات لضمان تغطية أكبر عدد من الأطفال، وتوضيحها أنه يتم تطوير وإضافة برامج جديدة حسب الأهداف مع حرصها على استدامة البرامج المقدمة.
كما لفتت الانتباه إلى تعاون المؤسسة مع المدارس التي تبذل جهوداً لمواجهة التنمر، معتبرة أن التنمر مشكلة موجودة "في جميع الأزمان والأماكن"، ما يستدعي تكاتف الجهود للتصدي لهلاسيما المبادرات التي تسهم في توسيع الأثر التربوي والتوعوي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا