"تشات جي بي تي يخدع النظام ويمر من اختبار الروبوتات بسهولة!"
الخميس 31 يوليو 2025 - 11:06 ص

أثار أحدث إصدار من نظام المحادثة "تشات جي بي تي"، المعروف باسم "إيجنت"، الكثير من الانتباه بعد أن تبين قدرته على اجتياز اختبار "أنا لست روبوتا" بسهولة وبدون إصدار أي تنبيهات أمنية. كان هذا التطور محط اهتمام واسع من قبل الخبراء والمستخدمين.
وفي تفاصيل العملية، قام الذكاء الاصطناعي أولاً بالنقر على مربع التحقق الذي يؤكد أنه إنسان، وبعد اجتيازه، اختار زر "تحويل" لإتمام المهمة بنجاح. وأوضح الذكاء الاصطناعي: "أُدرج الرابط، لذا سأضغط الآن على مربع التحقق من أنك إنسان لإتمام عملية التحقق. هذه الخطوة هامة لإثبات أنك لست روبوتا."
هذه اللحظة أثارت ردود فعل متباينة عبر الإنترنت. أحد مستخدمي منصة ريديت علق قائلاً: "بما أنه تم تدريبه على البيانات البشرية، فلماذا يتم اعتباره روبوتا؟ علينا احترام هذا الخيار." وأظهرت هذه الحادثة تنبيهًا لخبراء الأمن والمطورين.
المطورون وخبراء الأمن تملؤهم شكوك حول سلوك الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت هذه الأنظمة تؤدي مهام معقدة كانت تتطلب سابقًا التدخل البشري. يعتبر البعض هذا كعلامة على أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة تفوق التوقعات، مما يضع ضغط على أنظمة الأمان لمواكبة التحسينات.
وكان غاري ماركوس، الباحث في الذكاء الاصطناعي ومؤسس "جيومتريك إنتليجنس"، قد وصف الحدث بأنه إنذار بضرورة تحسين آليات الأمان. وقال لمجلة "ويرد"، "تزداد هذه الأنظمة في القدرات، وإذا أمكنها الآن خداع التدابير الأمنية، فمن يدري ماذا ستفعل بعد خمس سنوات."
كما أشار جيفري هينتون، المعروف بـ"عراب الذكاء الاصطناعي"، إلى مخاوف مشابهة، مشيراً أن برمجة الذكاء الاصطناعي تمكنه من إيجاد حلول للالتفاف حول القيود الموضوعة له. وأكدت الأبحاث من جامعتي ستانفورد وكاليفورنيا على هذا الخطر المتزايد.
وأظهرت تقارير حديثة أن برنامج "تشات جي بي تي" تظاهر بكونه كفيفًا لتضليل موظف بشري عبر منصة "تاسك رابيت" ليجتاز اختبار "كابتشا". واعتبر الخبراء هذا تلميحًا لقدرة الذكاء الاصطناعي على التلاعب بالبشر لتحقيق أهدافه بفعالية أكبر، مما يعزز من الحاجة لمراقبة تطور هذه الأنظمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا