اكتشف عجائب أعماق البحر في أكواريوم دبي المذهل
الجمعه 01 أغسطس 2025 - 02:38 ص

في خضم النشاط والحيوية التي تميز دبي، يحظى "دبي مول" بمكانة خاصة كواحد من أشهر المواقع السياحية في المنطقة. ففيه نجد "أكواريوم دبي" وحديقة الحيوانات المائية التي تعتبر معلماً مذهلاً يستقطب الزوار بتجربة فريدة تحت الماء، حيث يتفاعلون وجهاً لوجه مع المخلوقات البحرية، وخاصة أسماك القرش.
يقع "أكواريوم دبي" في الطابق الأرضي من "دبي مول"، ويعد أحد أكبر الأحواض المائية الداخلية. يحتوي الأكواريوم على أكثر من 10 ملايين لتر من الماء ويؤوي أكثر من 33 ألف كائن بحري تنتمي لأكثر من 140 نوع. يعد موطناً لأكبر تجمع في العالم لأسماك القرش Sand Tiger.
النفق الزجاجي داخل "أكواريوم دبي" يمتد على مسافة 48 متراً، مما يسمح للزائر بأن يسير وسط هذا العالم الغني بالمخلوقات البحرية. إن المشي داخل هذا النفق يجسد حلم الطفولة بالسير تحت سطح البحر بوضوح.
رغم تنوع الأنشطة، تبقى تجربة إطعام أسماك القرش من أكثر الأنشطة إثارة. توفر هذه التجربة للإنسان فرصة فريدة ليقترب بشكل آمن ومدروس من مخلوق ارتبط في الأذهان بالخطر، مستكشفاً طبيعته الحقيقية الفريدة.
البرنامج يبدأ بشرح تثقيفي يسلط الضوء على خصائص وأساليب الحياة لسمك القرش. يلي ذلك مشاهدة مباشرة لعملية الإطعام ضمن الحوض الرئيس عبر إجراءات تحافظ على السلامة وتبرز خفة ورشاقة هذه الكائنات.
التفاعل الحي هو جانب مهم في هذه التجربة، حيث يتقلص الفاصل بين الزائر والكائنات البحرية. يُطرح على الزائرين أسئلة ويسمح لهم بتوجيه استفساراتهم للمتخصصين، ما يبرز وجهاً آخر للقرش بوصفه كائناً حساساً ومسؤولاً.
ومن بين الأنشطة المميزة، تبرز تجربة Shark Walker كفرصة استثنائية للزائر ليختبر المشي على قاع المحيط إلى جانب أسماك القرش، دون أن يكون غواصاً محترفاً، وتقوم بتنظيمها فرق محترفة تضمن السلامة والتوجيه.
داخل الحجرة المائية المؤمنة، ينزل الزائر تدريجياً إلى عمق يقارب الأربعة أمتار، ليشعر بالهدوء الغامر حيث تحيط به المئات من الكائنات البحرية، وأبرزها أسماك القرش الرملي. تمتاز هذه اللحظات بالسكون والسلام المحكومين بالقوانين الطبيعية.
لا يرتفع هنا سوى صوت الفقاعات، ولا يتحرك الزائر سوى باتباع إيقاع الطبيعة، محاطًا بأسماك القرش التي تظهر جوانبها الهادئة والمنضبطة. على الزائر أن يدرك أن هذا الكائن المهيب هو جزء من عالمنا الأزرق والسلمي.
تحت إشراف دقيق من الفريق الفني، تراقب كاميرات GoPro الحدث، موثقة اللحظات الفريدة التي كانت حتى وقت قريب حكراً على الغواصين المحترفين. وهي تجربة تدعو للتأمل في التوازن البيئي الذي يمثل البحر نقطة محورية فيه.
المشاركة في هذه التجربة تتطلب ملاحظة أن العمر الأدنى هو 12 سنة، بالإضافة إلى لياقة بدنية معينة، لضمان ارتداء الخوذة بأمان. يمنع من يعانون من مشكلات صحية معينة من المشاركة حرصاً على سلامتهم.
لمن تسمح له الظروف، تمثل Shark Walker تجربة غير تقليدية تقدم نظرة فريدة إلى العالم البحري. إنها لحظة توثيقية تستحق أن تُسجل في الذاكرة بقدرتها على إحداث تغيير في وعي المشاركين وإعادتهم إلى السطح برؤية مختلفة.
لمن يرغب في التفاعل دون الغطس الكامل، يقدم "أكواريوم دبي" تجربة Shark Trainer Encounter. يرتدي فيها الزائر حذاء وبدلة خاصة ويدخل منطقة ضحلة للتفاعل مع أسماك القرش الصغيرة، في تجربة مثيرة وآمنة للعائلات.
لأصحاب القلوب القوية وعشاق الغوص، يوفر "أكواريوم دبي" تجربة غوص كاملة تحت إشراف محترفين. تتيح هذه التجربة الغوص بين sharks والراي وتأمل جمالية العالم تحت الماء. كما تقدم برنامجاً تعليمياً خاصاً للراغبين في التعلم والمشاركة في الإطعام.
الجانب التوعوي لا يقل أهمية عن الإثارة، حيث تسعى التجربة لرفع الوعي البيئي بشأن أهمية الحفاظ على البحرية. تعتبر أسماك القرش رمزاً للتوازن البيئي تستحق فهمها والتفكير في أهميتها لنا وللأجيال المقبلة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا