اكتشف فوائد البطاطا الحلوة لصحة جيدة وتغذية مثالية

الخميس 31 يوليو 2025 - 02:19 م

اكتشف فوائد البطاطا الحلوة لصحة جيدة وتغذية مثالية

ليلى زكريا

البطاطا الحلوة تُعتبر غذاءً غنياً ومفيداً، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى تحسين المناعة وصحة الجهاز الهضمي. الدراسات الطبية تشير إلى أن تناول البطاطا الحلوة بانتظام يمنح الجسم 6 فوائد صحية. هذه الفوائد تشمل تعزيز الصحة الهضمية وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية.

البطاطا الحلوة مصدراً غنياً بالألياف والفيتامينات والمعادن. تحتوي الحصة الواحدة منها، المطبوخة (200 غرام)، على 180 سعرة حرارية، و41 غراماً من الكربوهيدرات، و4 غرامات من البروتين، و0.3 غرام من الدهون. الألياف الموجودة فيها تبلغ حوالي 6.6 غرام، بالإضافة إلى احتوائها على فيتامينات أي وسي، ومنغنيز، ونحاس، وحمض البانتوثينيك، والبوتاسيوم، والنياسين.

تحتوي البطاطا الحلوة، خاصة النوع البرتقالي والبنفسجي، على مضادات أكسدة تحمي الجسم من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تسبب ضرراً للحمض النووي وتسبب التهابات، وقد ترتبط بأمراض مزمنة كالسّرطان وأمراض القلب والشيخوخة المتقدمة.

الألياف ومضادات الأكسدة في البطاطا الحلوة مفيدة لصحة الأمعاء. البطاطا الحلوة تحتوي على نوعين من الألياف: القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وكلاهما لا يُهضم من قبل الجسم بل يبقيان في الجهاز الهضمي ويوفران فوائد صحية متعددة.

الألياف المختلطة من كلا النوعين قابلة للتخمر بواسطة البكتيريا في القولون، مما يؤدي إلى إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تساهم في تغذية خلايا بطانة الأمعاء والمحافظة على قوتها. الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، ما بين 20 و33 غرام يومياً، ترتبط بخفض خطر الإصابة بسرطان القولون وتحسين حركة الأمعاء.

بالإضافة إلى ذلك، مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا البنفسجية تُعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يُحسن من صحة الجهاز الهضمي ويقلل من خطر الإصابة بالمتلازمة القولون العصبي والإسهال المعدي.

البطاطا الحلوة غنية بمجموعة من مضادات الأكسدة التي تساعد في الوقاية من أنواع معينة من السرطان. دراسات أوضحت أن الأنثوسيانينات في البطاطا البنفسجية تبطئ من نمو خلايا السرطان في المثانة والقولون والمعدة والثدي.

البطاطا البنفسجية الغنية تأكدت في الدراسات الحيوانية أنها تقلل من معدلات الإصابة بسرطان القولون في مراحله الأولى. بينما البطاطا البرتقالية غنية بالبيتا كاروتين، وهو مضاد أكسدة يساهم في إعطاء تلك البطاطا لونها المميز.

بدور الجسم، يقوم بتحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين أي، الذي يستخدم لتكوين مستقبلات الضوء داخل العينين. نقص فيتامين أي يمكن أن يؤدي إلى العمى الليلي أو حالة تُعرف باسم جفاف الملتحمة، مما يجعل تناول البطاطا الحلوة مفيداً في الوقاية من تلك الحالات.

دراسات أخرى أظهرت أن مكملات مستخلصة من البطاطا البنفسجية الغنية بالأنثوسيانينات حسنت من الذاكرة وخفضت من مؤشرات الالتهاب الدماغي في الفئران. على الرغم من أن الدراسات البشرية لم تؤكد بعد هذه الاستنتاجات، إلا أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضار ومضادات الأكسدة تقلل من خطر تدهور القدرات العقلية والخرف بنحو 13 بالمئة.

البطاطا الحلوة البرتقالية غنية بفيتامين أي المهم لجهاز المناعة، ونقصه في الدم مرتبط بقدرة مناعية منخفضة. فيتامين أي يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الأغشية المخاطية، خاصة في بطانة الأمعاء التي تُعتبر خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض.


مواد متعلقة