معرض زايد للكتاب: عقدان من تعزيز التواصل الحضاري والثقافة المستدامة

السبت 02 أغسطس 2025 - 09:13 م

معرض زايد للكتاب: عقدان من تعزيز التواصل الحضاري والثقافة المستدامة

مريم صوفان

تعتبر جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أبرز الجوائز في العالم العربي، إذ بدأت في عام 2006 وتعزز مكانتها كركيزة للتنمية الثقافية. تُمنح الجائزة باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتحولت إلى منصة دولية تحتفي بالإبداع الثقافي.

منذ انطلاقتها، استقطبت الجائزة أكثر من 33 ألف مشاركة من حوالي 80 دولة، وكرمت 136 فائزاً في مجالات متنوعة. تغطي الجائزة مجالات الأدب، الفنون، الدراسات النقدية، والنشر الثقافي وغيرها. كما تمنح جائزة "شخصية العام الثقافية" للإسهامات البارزة في الثقافة.

في الدورات الأولى، شهدت الجائزة تكريم شخصيات بارزة مثل دينيس جونسون ديفيز ومحمد بن عيسى. وكرمت لاحقاً الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتشونغ جي كون، بالإضافة إلى منظمة اليونسكو لدورها في الحوار الثقافي.

استمرت الجائزة في تقديم تكريمها لرموز ثقافية مهمة مثل الدكتور أحمد الطيب والملك عبدالله بن عبدالعزيز. في 2015، حصل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الجائزة، وفي 2016، توج أمين معلوف باللقب.

ساهمت الجائزة في إبراز الثقافة العربية على المستوى العالمي. في 2018، منح معهد العالم العربي في باريس جائزة "شخصية العام الثقافية"، بينما حصل الأكاديمي الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش وسوزان ستيتكيفيتش على الجائزة في 2019.

في السنوات التالية، تم تكريم سلمى الخضراء الجيوسي في 2020 وعبد الله الغذامي في 2021. وفي 2023 حصل عمر خيرت على الجائزة، بينما ذهبت لمؤسسة "البيت العربي" في 2024.

في 2025، فاز هاروكي موراكامي بجائزة "شخصية العام الثقافية"، تقديراً لإسهاماته الأدبية المتنوعة. أُطلق فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" في 2013، ومنذ 2023 تم إطلاق فرع "تحقيق المخطوطات".

أسهمت "منحة الترجمة" التي بدأت في 2018 في توفير 48 ترجمة مهمة حتى 2025. وشهدت هذه الترجمات إشادات نقدية في معارض دولية. على المستوى الدولي، نظمت الجائزة أكثر من 200 فعالية.

طوروا منصة إلكترونية متقدمة لدعم الشفافية والأداء المؤسسي. احتفت جهود الجائزة بمدى تأثيرها الثقافي عبر تكريمها لـ 136 فائزاً في دوراتها المتنوعة.


مواد متعلقة