ابنة الإمارات في يومها: رمز القوة الناعمة للوطن
الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 04:24 م

يحتل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، الذي يُقام في 28 أغسطس من كل عام، مكانة خاصة هذا العام. يتزامن الاحتفال مع الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد النسائي العام.
في هذه المناسبة، وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات باعتماد شعار جديد: "يداً بيد نحتفي بالخمسين"، ليكون الشعار الرسمي ليوم المرأة الإماراتية 2025.
يأتي هذا الشعار كجزء من احتفال وطني يُبرز الشراكة المجتمعية والإنجازات المتواصلة للمرأة الإماراتية على مدى خمسة عقود. حققت الإماراتية إنجازات متميزة في مختلف المجالات، وساهمت بفعالية في تنمية المجتمع وتحقيق طموحات الوطن.
تعد الصناعات الثقافية والإبداعية من بين المجالات التي شهدت حضوراً قوياً للمرأة الإماراتية، حيث تُعتبر قوى الإمارات الناعمة. تشارك المرأة إما كإبداعية أو ضمن فرق العمل.
تلعب المرأة الإماراتية دوراً محورياً في إنجاز، تشغيل، وإدارة المشاريع الثقافية الكبرى، خاصة المتاحف التي تمثل مراكز إشعاع ثقافي عالمي.
من أبرز هذه المشاريع "متحف زايد الوطني"، المتوقع افتتاحه في ديسمبر المقبل. الإماراتيات يشكلن 60% من فريق العمل، و37% منهن يشغلن مناصب قيادية.
سهمت أكثر من 54 امرأة إماراتية في بناء المتحف في مجالات متعددة، تشمل الأبحاث، التفسير المتحفي، والتعليم والتصميم المعماري.
درست أعضاء الفريق مئات القطع الأثرية ويشرفن حالياً على برامج جديدة تعكس التنوع والمشاركة. تسعى هذه البرامج إلى تعزيز مكانة المتحف، ليس فقط كصرح ثقافي، بل كمنصة توثق تاريخ الإمارات.
من فريق المتحف، وصفت هند الخوري الأهمية التي تلعبها ابنة الإمارات. أكدت على أن المرأة الإماراتية هي جزء لا يتجزأ من القصة الثقافية المعاصرة.
أوضحت موزة مطر أن قصص المرأة الإماراتية ليست مجرد جزء من الماضي، بل سرديات حية تُشكل المستقبل. هذا الإرث هو مصدر لإلهام الأجيال الجديدة.
أبرزت موزة تأثير المرأة على مختلف جوانب الحياة في المجتمع الإماراتي، من الأسرة إلى الثقافة والتعليم وإسهامها في بناء الوطن.
يحتوي متحف "اللوفر أبوظبي" على كوادر نسائية إماراتية تشارك بفعالية كبيرة في العمل الثقافي، سواء في الصفوف الأمامية أو خلف الكواليس.
تعمل عائشة الظاهري ككبير مسؤولي مرشدي المتحف وتقود وحدة التواصل المجتمعي، مشيرة إلى أن العمل في القطاع الثقافي يشجع على نشر ثقافة الإمارات وإرثها.
أعربت الظاهري عن فخرها بلحظات التواصل والتفاعل التي يُمكن أن تُغير حياة الأفراد، مؤكدة على قوة الفن والإلهام الذي يمكن أن يحدثه في حياة الناس.
قالت نورة محمد المنصوري، موظفة التعليم في اللوفر أبوظبي، إنها فخورة بعملها الذي يضعها في قلب الثقافة. تشهد كيف يمكن أن يتجاوز الفن الحدود والجُغرافيا ليوحد الناس.
وختمت المنصوري بالقول إن الفن ليس ثابتاً بل يتطور في عقول الجيل الجديد، وهذا ما يُضيف أهمية للعمل الذي تقوم به في المتحف.
أكدت على المسؤولية والفرحة التي تشعر بها لأنها جزء من حوار ثقافي يربط بين كل العلاقات الزمانية والمكانية، التقليد والابتكار.
مواد متعلقة
المضافة حديثا