سجين ينجو من ثلاث إعدامات بسبب كورونا والجولة الرابعة جدل مستمر

أصدر قاضٍ في ولاية تينيسي الأميركية حكماً غير معتاد يقضي بتعطيل جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع لسجين يُدعى بايرون بلاك البالغ من العمر 69 عاماً. جاء هذا القرار قبل تنفيذ حكم الإعدام المقرر في الخامس من أغسطس، وذلك لتجنّب أي صعقات كهربائية محتملة قد يسببها الجهاز أثناء الإعدام.

حذّر محامو بلاك من مخاطر الصدمات المتكررة لجهاز مقوم الرجفان القابل للزرع، والذي يمكن أن يُطلق شحنات كهربائية متتالية في محاولة لإنعاش القلب بعد تلقي حقنة الموت. وقد يسبب هذا ألماً شديداً للمُدان قبل وفاته.

تعتمد الدولة على رأي خبراء يؤكدون أن العقار المستخدم في الإعدام سيجعل بلاك يفقد الوعي فوراً، مما يجعله غير واعٍ بالألم. بينما يجادل فريق الدفاع بأن الأبحاث تشير إلى أن الحقنة قد تسبب فقدان الذاكرة لكنها لا تمنع الإحساس بالصدمات، ما يُثير جدلاً حول هذه القضية.

ثمة تعقيدات تقنية أيضًا في تنفيذ الإعدام، حيث يتطلب تعطيل جهاز تنظيم ضربات القلب وجود طبيب أو فني معتمد، وهذا قد يعوق تنفيذ الحكم في موعده المحدد.

يحاول فريق الدفاع أيضاً إثبات عدم دستورية إعدام بلاك بسبب معاناته من متلازمة الكحول الجنينية وتسمم بالرصاص خلال طفولته، مما سبب له إعاقات ذهنية ونمائية. يُعاني الآن من مشاكل صحية مثل الخرف وقصور القلب وسرطان البروستاتا، وهو ما يجعل الدفاع يراه غير مؤهل للإعدام.

ومع ذلك، رفضت المحكمة العليا في الولاية إعادة تقييم أهليته من خلال استئناف قُدم مؤخراً. كان بلاك قد أُدين بقتل صديقته وابنتيها في عام 1988 بدافع الغيرة، وكان مفرجاً عنه مؤقتاً بعد إطلاق النار على زوج الضحية السابق.

نجا بلاك من ثلاثة مواعيد إعدام سابقة بسبب جائحة كوفيد-19 وأخطاء في بروتوكولات الولاية. الآن يستعد لموعد الإعدام الرابع، بينما أعلنت محطة سي بي أس أن الولاية ستستأنف الحكم القاضي بتعطيل الجهاز.

في الوقت نفسه، يطالب محامو بلاك الحاكم بالعفو أو تخفيف العقوبة إلى السجن المؤبد، بينما تستمر الجهود لتحديد مستقبله في إطار هذا الجدال القانوني المعقد.