قمة الإعلام تبرز أثر الشباب الإماراتي والعربي في المجتمع

إن الإعلام الحديث يلعب دوراً محورياً في تسليط الضوء على طاقات الشباب وتوظيفها لخدمة المجتمع وقضايا التنمية. لم يعد الإعلام مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل أصبح منبراً للتأثير وبناء الوعي وصنع التغيير الإيجابي.

التقت منى غانم المري، نائبة الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام ورئيسة نادي دبي للصحافة، بأعضاء برنامج "القيادات الإعلامية العربية الشابة" في جلسة حوارية ملهمة أدارها صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي.

وخلال اللقاء، حضر الدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، وناقشوا الدور الريادي لنادي دبي للصحافة ومبادراته المتنوعة، خاصة قمة الإعلام العربي والمنتديات والجوائز المرتبطة بالشباب.

تحدثت منى المري عن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تمكين الشباب وإشراكهم في مواقع اتخاذ القرار ومنحهم المساحة الكافية للمساهمة في الاستشراف المستقبلي. وأكدت على أهمية الشغف والمثابرة والصبر في صناعة الفرص.

أكدت منى المري كذلك على أهمية التخصص، خاصة في المجالات الثقافية والتاريخية وربطها بفنون السرد القصصي باعتبارها من محاور التأثير الإعلامي. وشددت على ضرورة امتلاك الشباب للمهارات اللازمة لمواكبة تقنيات العصر.

وأكدت على الحاجة إلى المبادرة في سرد القصص بطرق حديثة ولغات متعددة لتحقيق تأثير فعّال. في حين أن القمة شهدت مشاركة واسعة من النخبة الإعلامية والمبدعين والمبتكرين من الوطن العربي وتركيزاً على تجربة شباب إماراتيين وعرب في مجالات ريادة الأعمال وصناعة المحتوى الرقمي.

أشار سعيد الرميثي إلى أن الزراعة، التي تعتبر شغفه القديم، ليست مجرد إنتاج غذائي بل هي رسالة يمكن للإعلام نقلها. وأوضح أن دراسته للإعلام ساعدته في بناء علاقة ثقة مع الجمهور وتقديم محتوى جذاب وذكي.

أكد خليفة المزروعي أن الإعلام هو أداة لنقل القيم الإنسانية والوطنية من خلال تجاربه في الطبيعة، مبرزاً أهمية الحفاظ على الهوية الإماراتية والتحدث باللهجة المحلية للنباتات والحيوانات والتشديد على أن المغامرة تشمل الحفاظ على الموروث.

دعا الشباب إلى استخدام الإعلام لبناء تأثير حقيقي والابتعاد عن الشهرة الفارغة، مشيراً إلى أن الإعلام الحديث هو صوت لمن لا صوت له وأداة لبناء مستقبل أفضل. وأكدت منى المري أن من لا يروي قصته الخاصة، سيكون جزءاً من قصص الآخرين.