«محمد بن راشد للمعرفة» يعزز تواجده على الساحة الفكرية العالمية

الخميس 23 أكتوبر 2025 - 06:44 م

«محمد بن راشد للمعرفة» يعزز تواجده على الساحة الفكرية العالمية

احمد الشعالى

بمشاركة مميزة على الساحة العالمية، عززت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حضورها الدولي خلال مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2025، الذي يعتبر أكبر المناسبات المختصة في صناعة الكتاب والنشر عالمياً. شهدت الفعالية، التي اختُتمت مؤخرًا، جدول أعمال استثنائي اشتمل على أحدث إنجازات المؤسسة وفعالياتها المبتكرة، بالإضافة إلى جلسات حوارية مكثفة وأنشطة إبداعية مرافقة.

أوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، جمال بن حويرب أن مشاركة المؤسسة في معرض فرانكفورت تمثل التزامًا قوياً بتعزيز مكانة المعرفة الإماراتية على الساحة العالمية، وتأكيد حضورها الفعال في المنصات الدولية الكبرى المعنية بصناعة الكتاب والمعرفة.

وأشار إلى أن هذه المشاركة شكّلت محطة مفصلية لعرض المبادرات والمشاريع التي تعكس رؤية دبي والإمارات لبناء اقتصاد معرفي مستدام يرتكز على الإبداع والابتكار.

في إطار الفعالية، نظمت المؤسسة سلسلة لقاءات وأعلنت عن بدء مشروع ترجمة «موسوعة الحضارة الإسلامية في صقلية» إلى الألمانية، مع توسعة المشروع لاحقًا ليشمل لغات أخرى كالفرنسية. يشير ذلك إلى الأهمية التاريخية الكبيرة للموسوعة كمرجع للباحثين والمؤرخين العالميين ممن يهتمون بدراسة صقلية وتاريخها وعلاقاتها بالعالم العربي والإسلامي.

شملت المشاركة العديد من الفعاليات المتنوعة التي قدمت مشاريع ومبادرات المؤسسة، مثل جلسات «برنامج دبي الدولي للكتابة»، والتي تضمنت محاور عدة كجلسة "أنا أترجم: تجارب شخصية" و"هل انتهى عصر الترجمة العلمية؟"، إضافةً إلى جلسة عن تجربة الترجمة من العربية إلى البولندية للدكتورة باربرا ميخالاك بيكولسكا.

أيضاً، نظمت مبادرة «استراحة معرفة» نقاشًا بعنوان «الأدب الإماراتي بين الذاكرة والتجديد»، بمشاركة الكاتبتين إيمان اليوسف ونادية النجار، ألقت الضوء على دور الأدب الإماراتي في الحفاظ على التراث وتجديده، إلى جانب جلسة أخرى بعنوان «التحرير الأدبي: الشريك الخفي»، شاركت فيها المحررة الأدبية رقية الحديثي والكاتب عبدالواحد الأنصاري، حيث تناولا أهمية التحرير في صناعة النشر.

وأبرزت جلسة «حوارات المعرفة» إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في علوم الحياة، وتضمنت حديث الدكتور غونجان بهاردواج عن استثمار الذكاء الاصطناعي. بينما أدار الدكتور ستيفان بيرغهايم جلسة حول «براعة التفكير المستقبلي»، مسلطًا الضوء على الكفاءة الحقيقية في الأزمات وطرق تحسين التواصل لخدمة المجتمع.

بالتوازي مع المعرض، استعرض «مركز المعرفة الرقمي» التابع للمؤسسة التطورات في منصة المحتوى والحلول الرقمية التي يقدمها، مساهمًا في بناء أنظمة شاملة للمكتبات الرقمية.

كما تناول المركز الحديث حول أحدث التوجهات في النشر الأكاديمي والرقمي، وسبل تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الجهات المحلية والعالمية.

جمال بن حويرب: مشاركتنا في «فرانكفورت للكتاب» تُعد خطوةً هامةً لعرض مبادراتنا التي تجسد رؤية دبي ودولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والاستدامة.


مواد متعلقة