متحف العين يعرض 1800 قطعة أثرية تغطي 300 ألف عام
السبت 25 أكتوبر 2025 - 11:27 ص
كشف مدير متحف العين، عمر سالم الكعبي، أن مشروع إعادة تطوير وتأهيل المتحف قاد إلى اكتشاف مواقع أثرية مهمة تحت حرم المتحف، من ضمنها أفلاج ومدفن يعود لفترة تاريخية قبل الإسلام. دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أكدت حرصها على الحفاظ على هذه المواقع ليستطيع الزائر مشاهدتها داخل قاعات المتحف.
وقال الكعبي إن المتحف توسع ليصل إلى 8000 متر مربع، ويعرض الآن أكثر من 1800 قطعة أثرية وتاريخية، الأقدم منها يعود إلى 300 ألف عام من العصر الحجري القديم. المتحف يقدم قصة العين بطريقة تفاعلية حديثة.
وصف الكعبي متحف العين بأنه الوجهة الأولى التي يجب أن يزورها كل من يأتي إلى مدينة العين قبل التوجه للمواقع الثقافية الأخرى. المتحف سيحتضن العديد من الفعاليات المتنوعة للطلاب والعائلات والزوار الدوليين.
كشف رئيس قسم المباني التاريخية بيتر شيهان عن تفاصيل الاكتشافات، موضحاً أنه مع بدء التجديد، تم العثور على بقايا "حارة الحصن القديمة" التي تم توثيقها بعد هدمها مؤخراً، وبدأت آثارها تظهر على عمق متر ونصف تحت الأرض. تمتد الاكتشافات لتشمل نحو 200 مَعلم، يعود أغلبها إلى العصور الحديدية قبل 3000 عام.
أشار شيهان إلى اكتشاف آخر هو "قبر حجري ضخم" بتوقيت مشابه لفترة ما قبل الإسلام المتأخرة، مع قبور فردية تحتوي على "مقتنيات جنائزية أولية"، وهي الآن معروضة في المتحف.
أكد رئيس قسم مواقع التراث العالمي في الدائرة، عبدالرحمن النعيمي، أن متحف العين هو الأقدم في الدولة وشهد تحديثات كبيرة بإضافة قاعات عرض جديدة ومختبرات ترميم ومركزاً للبحوث، ليواكب التقدم في مجال المتاحف عالمياً.
أوضح النعيمي أن الكشف الأثري المستمر أثمر "لقى أثرية" مثل الفخاريات ورؤوس السهام والأدوات الحجرية، وهي الآن معروضة للزوار. البحوث الجديدة تهدف لتجميع وتوثيق مصادر مهمة عن التراث الثقافي لدولة الإمارات.
أوضحت نورة المرزوقي، عالمة الآثار في الدائرة، أن الفريق استخدم تقنيات متقدمة مثل "الطائرات دون طيار (الدرونز) والنماذج ثلاثية الأبعاد" في عمليات التنقيب للحفاظ على المواقع وإتاحة زيارتها للزوار عامة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا