4 نجمات تتألقن في سماء السينما لعام 2025

عام 2025 كان عام فارق لحضور الممثلات في السينما العالمية، ليس من حيث عدد الأدوار النسائية فقط، بل أيضًا العمق والأداء الجيد للقصص النسائية. التلاقي بين جيلين، وجوه شابة ترتقي بثقة، ونجوم مخضرمات يظهرن بأداء متجدد يعبر عن وعي بالنضج، كان لافتاً.

من بين الأسماء التي برزت، أربع ممثلات تركن بصمة واضحة هذا العام، بفضل أدوار مؤثرة: مايكي ماديسون، سينثيا إريفو، ديمي مور، وجون سكويب.

مايكي ماديسون ظهرت في فيلم «Anora» للمخرج شون بيكر، ولم يكن يتوقع أحد أن تصبح هذه الشابة ظاهرة سينمائية. بداية عرض الفيلم في أوائل 2025 ووصوله إلى موسم الجوائز أثبت جدارته.

أدت ماديسون دور راقصة من بروكلين تقع في حب شاب روسي، في حبكة تمزج الواقعية الاجتماعية مع الدراما النفسية. أداءها كان حادًا وصادقًا، ما جعل الكاميرا تلاحقها وكأنها توثق حياة حقيقية.

سينثيا إريفو برزت من عالم الغناء والمسرح إلى الشاشة في فيلم «Wicked»، حيث أدّت دور "إلفابا" بأسلوب فريد، فهي جمعت بين القوة الدرامية والقدرة الغنائية.

وصف النقاد حضور إريفو بأنه "النبض العاطفي" الذي حافظ على توازن الفيلم. وفي وقت أصبحت فيه الأفلام الموسيقية الحديثة غارقة في الزخرفة، قدمت إريفو أداء مستحق للذكر.

فيلم «Wicked» لم يكن لينجح لولا حضورها القوي الذي جمع بين الصوت المميز والعين المعبرة.

عودة ديمي مور في فيلم «The Substance» كانت من مفاجآت 2025. رغم غيابها عن الأدوار المركزية، أبهرت مور الجمهور في هذا الفيلم بمزج الرعب الجسدي بالدراما النفسية.

أدت مور دورًا دقيقًا، أظهرت من خلاله القلق الشديد الذي تعيشه بطلتها. الكاميرا التقطت مواجهتها الذاتية ببراعة، ما جعل من أدائها لحظة مؤثرة.

رغم تنوع الآراء النقدية حول الفيلم، إلا أنه لا خلاف على أن مور استعادت بريقها الفني، ما يعكس قوتها كامرأة وفنانة.

في عمر الـ96، تألقت جون سكويب في فيلم «Eleanor the Great»، ما يثبت أن التمثيل ليس له سن محدد.

لعبت سكويب دور سيدة مسنة تفقد صديقتها وتواجه الوحدة، معيدة اكتشاف معنى الحياة. عرض الفيلم في مهرجان كان 2025 وحاز على قبول واسع.

تمتعت سكويب بنقاء الأداء، واستخدمت اقتصاد التعبير بروعتها، مقدمة درساً في الصدق الداخلي.

أشاد بعض النقاد باحتمال أن تكون سكويب أقدم مرشحة للأوسكار، ما يعطى معنى آخر للنجاح عبر الاستمرارية والعمق.