إماراتية تبادر لإسعاد الناس بمليون رغيف خبز في شهر رمضان

المسلحة بالشغف والإصرار والرغبة في خدمة الآخرين، تمكنت الإماراتية حنان فيصل من شق طريقها في عالم ريادة الأعمال والخدمة المجتمعية منذ الصغر. كانت رؤيتها تحويل الأفكار إلى مشاريع تفيد الناس وتلبي احتياجاتهم. بدأت مشروعها الأول كبائعة صغيرة للمواد الغذائية حتى أصبحت تُدير "مجموعة حنان فيصل الاستثمارية".

تضم مجموعة الشركات "المخبز الحنون"، الذي تعاون مع مؤسسات أخرى لتوزيع أكثر من مليون رغيف على الأسر المحتاجة. وتقول فيصل: إن "مشروع خبزة ذو مكانة خاصة في قلبي لأنه يجسد روح العطاء وخدمة الإنسانية".

وتشير فيصل إلى أنها استلهمت قيم العطاء من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقررت الانخراط في هذا النهج الكريم متأثرة بتجارب الدولة في العمل الخيري والمجتمعي، مؤكدة أن "خبزة" يعكس سمات التراحم والعطاء.

وتُعتبر مبادرات فيصل جزءًا من رؤية الدولة التي تضع الإنسان والمجتمع في سلم أولوياتها، إذ تُسهم في نشر الخير وتعزيز قيم المحبة بين الناس. وقد لاقت مبادرتها الدعم والقبول الكبير من الجهات المعنية والمجتمع.

تنطلق مبادرات حنان فيصل بأسلوب مميز وتهدف إلى إشاعة روح الخير، مثل توزيع الخبز مجاناً، وقد أطلقت حملة "المليون خبزة" في رمضان الماضي بفضل الدعم المقدم من الجهات الحكومية والخاصة.

قد مُنحت سلسلة مخابز حنان فيصل علامة دبي للوقف وعلامة المسؤولية المجتمعية من هيئة المساهمات، تقديرًا لمبادرتها وتوزيع الخبز مجانًا لأكثر من مليون شخص حتى الآن.

إلى جانب ريادة الأعمال، تعشق حنان فيصل العمل التطوعي، إذ تعتبره مصدرًا للطاقة والقوة والحياة، بالتعاون مع جمعيات وجهات أخرى لإقامة مشاريع خيرية في أوغندا وغيرها.

وأشادت فيصل بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الإماراتية لمشاريع رواد الأعمال الشباب، معتبرة أن "خبزة" الذي أصبح رمزًا للخير في الدولة، هو إنجازها الأكبر وستواصل العمل لنشر الخير والعطاء.

مع مسيرة حافلة بالنجاحات، حصلت حنان فيصل على الاعتماد الأميركي لمستشاري المشاريع الدولية، مما ساعدها في تقديم أكثر من 800 استشارة لرواد الأعمال الأخرى.