ماذا تعني "سيندور" ولماذا اختارتها الهند لعمليتها العسكرية؟

"سيندور" هو الاسم الذي اختارته الهند للعملية العسكرية ضد باكستان، وقد جذب اهتمام العديد من المتابعين لتطور التوتر بين البلدين الجارين.

اختيار اسم "سيندور" لهذا العمل العسكري يراه الهنديون تكريماً لضحايا الهجوم الذي وقع في باهالغام في أبريل الماضي وتسبب في وفاة 26 شخصاً في كشمير.

خلف الهجوم العديد من السيدات الأرامل. وفي الأيام التالية للهجوم، انتشرت صورة لامرأة بجانب جثة زوجها، وكانت رمزاً للألم والمعاناة التي عاشتها ضحايا الهجوم.

وفقاً لقناة "سي إن إن"، "سيندور" هي كلمة هندية تشير إلى المسحوق الأحمر الذي تضعه الكثير من النساء الهندوسيات على جباههن بعد الزواج كرمز للحماية والالتزام، والذي يتوقفن عن استخدامه عند الترمل.

التقرير الذي نشرته "بيزنس ستاندرد" يشير إلى أن إطلاق رئيس الوزراء ناريندرا مودي اسم "سيندور" على العملية يأتي تكريماً لأرامل باهالغام.

كما لفت التقرير إلى أن مودي شدد في اجتماعات رفيعة المستوى على الاستهداف المتعمد للرجال وتأثير ذلك على عائلاتهم، وأكد ضرورة الرد الحاسم ليعلم الجميع أن مثل هذه الهجمات لن تمر بدون عقاب.

شارك وزيرا الدفاع والخارجية الهنديان صورة على منصة "إكس" تُبرز اسم العملية الذي يظهر المسحوق الأحمر ذاته.

كتب وزير الخارجية الهندي إس. جايشانكار في تعليق: "العالم لا يجب أن يتسامح مع الإرهاب".

ومن جهته كتب وزير الدفاع راجناث سينغ باللغة الهندية: "النصر للهند".

استهدفت العملية تسع مواقع داخل باكستان، ووصفتها الحكومة الهندية بأنها "ضربات دقيقة" ضد "بنى تحتية إرهابية".

وقد أثارت العملية ردود فعل دولية واسعة، حيث دعت بعض الدول إلى التهدئة وضبط النفس، بينما ردت باكستان بهجمات مضادة استهدفت مواقع هندية في إقليم كشمير.

بالمجمل، يظل الوضع متوتراً بين الجارتين، وسط دعوات للسلام والبحث عن حلول دبلوماسية لتفادي مزيد من التصعيد.