سماعات الأذن تتطور بفضل الذكاء الاصطناعي، من أداة بسيطة لأجهزة متقدمة
الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 02:43 م

شهدت صناعة سماعات الأذن تطورات هائلة في الفترة الأخيرة، حيث تم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع في هذه الأجهزة. ساهم هذا التطور في تحويل السماعات من مجرد أدوات للاستماع إلى أجهزة متقدمة تقدم ميزات متنوعة مثل الترجمة الفورية والحجب التفاعلي للضوضاء، بالإضافة إلى مراقبة الحالة الصحية للمستخدم.
كان هذا التحول مدفوعاً بعوامل عدة، منها زيادة حدة المنافسة بين الشركات المنتجة، خاصة بعد دخول علامات تجارية آسيوية عديدة إلى سوق السماعات الذكية. لذلك أصبح على الشركات تقديم حلول ذكية وجديدة لتعزيز تنافسيتها ومواكبة المتطلبات المتغيرة للمستهلكين.
هذا التوجه ظهر جلياً في الأسواق العالمية والمحلية مع إطلاق شركات مثل أبل وسامسونغ سماعات أذن تعتمد بشكل مباشر على الذكاء الاصطناعي. لم تقتصر هذه السماعات على تحسين جودة الصوت فحسب، بل شملت أيضا وظائف متقدمة كترجمة المحادثات بشكل فوري وعزل الضوضاء بذكاء.
مرت رحلة التطور التقني للسماعات بمراحل عديدة، بدءًا من تحسين جودة الصوت تلقائياً، وصولًا إلى مراحل أكثر تعقيداً من خلال الحجب التكيفي أو التفاعلي للضوضاء. اعتمدت الشركات في البدايات على مواد عازلة لتقليل التكاليف، ثم استخدمت نظم العزل النشط، إلا أن هذه التقنية واجهت بعض الانتقادات بسبب استهلاك البطارية.
مع تقدم التكنولوجيا، بدأت الشركات في استخدام ما يعرف بالعزل التفاعلي للضوضاء من خلال خوارزميات متقدمة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الأصوات في الزمن الحقيقي. هذه الأنظمة تميز بين الضوضاء غير المرغوب فيها والأصوات المهمة، مما يوفر تجربة استخدام مريحة وذكية.
أحد أبرز الميزات التي تقدمها السماعات المدعومة بالذكاء الاصطناعي هي الترجمة الفورية، التي تُتاح في العديد من الطرز الحديثة من شركات مثل سامسونغ وأبل. يمكن للمستخدمين الآن التحدث بلغات مختلفة وترجمة المحادثات مباشرة من خلال السماعة أو الهاتف المتصل بها.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم السماعات خدمات متعددة لمراقبة الحالة الصحية للمستخدم. بعض الطرز توفر ميزات مثل قياس نبضات القلب ومتابعة المؤشرات الحيوية أثناء ممارسة الرياضة. كما يمكنها تحليل الحالة الذهنية وتتبع مستويات الإجهاد أو التركيز بناءً على الاستخدامات المختلفة.
دمج الذكاء الاصطناعي في السماعات يرفع من تكلفة الإنتاج، ولكن هذا الدعم يمنح الشركات الكبرى الأفضلية في الاستحواذ على حصص أكبر من السوق نظراً لقدرتها الاستثمارية. لكن هذا يضع الشركات الأصغر أمام تحديات في محاولة اللحاق بهذا السباق التقني.
استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير السماعات بدأ بتحسين جودة الصوت، وتطورت التقنيات لتشمل العزل التفاعلي، الذي لا يعمل بشكل عشوائي بل يميز بين الضوضاء والأصوات المهمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا