جامعة عجمان تقدم برنامجاً لتأهيل الطلبة لسوق العمل.

أطلقت جامعة عجمان مسار للتميّز المهني، وهو النموذج الأول من نوعه في قطاع التعليم العالي بالدولة. يهدف هذا البرنامج إلى إعادة صياغة مفهوم تأهيل الطلبة لمتطلبات المستقبل المهني عبر منظومة متكاملة تبدأ من لحظة التحاق الطلبة بالجامعة وتستمر لما بعد التخرج.

تتضمن منظومة مسار مراحل متعددة من التطور المهني والأكاديمي للطلبة، بدءًا من التوجيه المهني المبكر، مرورًا بصقل المهارات الأساسية، والإرشاد المستمر. يوفر البرنامج فرصًا للتواصل المباشر مع جهات التوظيف وإنشاء شبكات تشبيك مهني بين الخريجين.

أشار مدير جامعة عجمان، الدكتور كريم الصغير، إلى أن برنامج مسار يعكس فلسفة الجامعة في إعداد الطلبة للمستقبل بأكثر من مجرد التفوق الأكاديمي، بل من خلال بيئة تعليمية متكاملة تتيح الاحتكاك المباشر بالواقع العملي وتساعد على تطوير القدرة على القيادة والإبداع.

تمثل هذه الخطوة جزءًا من رؤية استراتيجية لجامعة عجمان تهدف إلى تعزيز التطور المهني كركيزة في المنظومة التعليمية. ونتيجة لهذا التوجه، حققت الجامعة مكانة مرموقة عالميًا، حيث جاءت في المرتبة الثالثة بدولة الإمارات في مؤشر سمعة الخريجين.

يتوافق هذا التوجه مع الرؤية الوطنية نحن الإمارات 2031 ورؤية عجمان 2030، واللتان تشددان على أهمية تطوير الكفاءات الوطنية والاقتصاد المبني على المعرفة وتمكين الشباب لقيادة التحول التنموي. يسهم مسار في هذا السياق عبر تمكين الطلبة من تطوير مهارات التكيف والابتكار والقيادة.

يوفر برنامج مسار للطلبة إرشادات مهنية متعددة، بدءًا من استكشاف الميول المهنية وانتهاء بتقديم إرشاد متخصص مع اقتراب التخرج، ودعم الخريجين المستمر من خلال الإرشاد المهني وفرص التطور الوظيفي، مما يعزز الروابط بين الجامعة وخريجيها.

إحدى سمات مسار البارزة هي تركيزه على بناء روابط مهنية ذات قيمة مضافة عبر تعزيز التعاون بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية وقادة القطاعات المختلفة. يتضمن ذلك معارض التوظيف والمشروعات التطبيقية والتحديات الاستشارية والندوات التفاعلية مع الخبراء.

يعزز برنامج مسار مكانة جامعة عجمان كمؤسسة أكاديمية رائدة تسعى لتمكين الطلبة وتضعهم في محور رؤيتها الاستراتيجية. يوفر الإطار التعليمي للبرنامج فرصًا للخريجين لرسم مسارات مهنية مدروسة والمشاركة في بناء مجتمع معرفي مبتكر.