ألعاب الإنترنت تهدد الأطفال ببث الخوف وإثارة الاضطرابات العاطفية

الأربعاء 23 يوليو 2025 - 06:45 ص

ألعاب الإنترنت تهدد الأطفال ببث الخوف وإثارة الاضطرابات العاطفية

ياسر الحمادى

تحدث آباء وأمهات في الإمارات العربية المتحدة عن قلقهم بشأن الألعاب المتوفرة في الأسواق والتي تحمل طابعاً مخيفاً أو مقززاً، محذرين من تأثيرها السلبي على أطفالهم.

وعبّروا عن تخوفهم من تعريض أطفالهم لهذه الألعاب خاصة خلال فترة الأجازة المدرسية التي تتيح لهم قضاء ساعات طويلة في اللعب.

ووجدت جولة في بعض المتاجر أن هناك ألعاب مستوحاة من مقاطع فيديو مخيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحدث مختصان عن الأثر العميق للألعاب المخيفة في التطور النفسي للأطفال، مؤكدين دور الرقابة الأبوية في الحماية من تأثيراتها السلبية.

في تفاصيل أخرى، أبدى أحمد المهيري قلقه من الألعاب التي تعتمد على العنف، مُشيراً إلى ضرورة فرض الرقابة على الألعاب التي يختارها الأطفال.

وأضاف أن الألعاب في الماضي كانت بسيطة وتناسب عقلية الأطفال، بينما الألعاب الحالية تغذي الخوف وتضع تحديات جديدة أمام الأجيال الحالية.

وقالت علياء الشحي إن لعبة اكتشفتها في أحد المتاجر عبارة عن مرحاض يغني ويتمايل أثارت استغرابها من مدى الأفكار المسيئة في بعض الألعاب.

وأكدت علياء أهلي على أن الرقابة على الطفل مرهقة وتحتاج لصبر ومعايير مستمرين، مُطالبة بأن تلعب الجهات الرقابية والمتاجر دوراً أكبر في مراقبة محتوى الألعاب.

وشرحت الدكتورة مها آل علي أهمية فهم تطور الطفل النفسي عند مناقشة تأثير الألعاب المخيفة، موضحة أن بعض المخاوف جزء من النمو الطبيعي .

وقال الدكتور معاذ الزرعوني إن ملاءمة الألعاب للأطفال لا تعتمد على كونها مخيفة أو لا، بل على طبيعة الطفل ومدى نضجه والبيئة المشرفة عليه.

وأكد على أهمية تعبير الطفل عن مشاعر الخوف والتوتر خلال اللعب، مشدداً على ضرورة الحوار مع الطفل لبناء جسور الثقة والراحة النفسية له.

وذكر الزرعوني أهمية الرقابة الأبوية الفعّالة التي لا تقتصر على المنع، بل تشمل المسار في حياة الطفل الرقمية.

وأوصى بتوفير بدائل آمنة للألعاب المخيفة مثل الألعاب الذكاء والقصص التفاعلية، مؤكداً على أهمية الدعم النفسي عند ملاحظة أي تغييرات في سلوك الطفل.

يمكن أن يكون للألعاب المخيفة تأثيرات متنوعة حسب طبيعة الطفل وطبيعة اللعبة المختارة، فاللعب يبقى في جوهره تعبيراً عن الدعم النفسي ووسيلة للتعلم وتخفيف التوتر.


مواد متعلقة